تواصل الجزائر استفزازاتها للمغرب، خاصة بعد انضمام هذا الأخير للاتحاد الإفريقي بيته الأول. وفي هذا السياق، أفادت وكالة الأنباء الجزائرية، أن "اللجنة المعنية بتقدم مسار السلام في الصحراء، دعت في تقريرها الذي عرضته خلال اجتماع مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي إلى وضع حد لحالة الانسداد التي تعرفها المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب". وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، بمناسبة انعقاد اجتماع مجلس السلم والأمن الاثنين الماضي بأديس أبابا الإثيوبية، وفق ما أووردته "الصباح" أنه "في ظل الظروف الراهنة من الضروري تغيير حالة الانسداد التي تعرفها المفاوضات الحالية من أجل إرساء مفاوضات جادة دون شروط مسبقة وبنية حسنة للتوصل إلى حل عادل ومستدام للنزاع بالصحراء". وتحاول الجزائر، وفق المصدر ذاته، الضغط على الاتحاد الإفريقي، من خلال مجلس الأمن والسلم الإفريقي، لإدانة المغرب والاعتراف بمسؤوليته في تعطيل المفاوضات حول الصحراء، بعدما فشلت في منع انضمامه للمنظمة القارية، والعودة إلى مكانته الإفريقية الطبيعية. وأصدرت اللجنة التي تضم دولا معادية للمغرب في إفريقيا، تقريرا يدفع نحو الضغط على المغرب من أجل العودة إلى المفاوضات، واتهامه بعرقلتها، علما أن الاستفزازات الانفصالية في الصحراء هي التي كانت سببا في توقفها.