فتحت كل من المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية أمن القصور الملكية تحقيقا مفصلا في حادث تسلل شاب من أصحاب السوابق لم يتجاوز عقده الثاني إلى الموكب الملكي، خلال استقبال الملك محمد السادس للملك الأردني عبدالله الثاني، حيث كان الموكب في طريقه للدخول إلى باب السفراء في اتجاه ساحة المشور السعيد بالقصر الملكي. وحسب ماأوردته يومية "المساء" في عددها الصادر غدا الجمعة فقد تم الاستماع إلى أمنيين كانوا يؤمنون المتاريس الحديدية التي تعزل المواطنين عن الموكب الملكي. كما تم الاستماع إلى مسؤولين أمنيين تم تحميلهم مسؤولية خطأ تأمين مرور الموكب الملكي. واستطاع الشاب، الذي كان يحمل رسالة استعطاف أراد إيصالها إلى الملك للحصول على «كريمة»، أن يتسلل أمام كوكبة الدراجين التابعة للدرك الملكي، الذين حاولوا إبعاده بحرفية دون إثارة انتباه الملكين بالموكب الملكي، غير أن الشاب استطاع التسلل من جديد، واقترب من السيارة التي تقل ملكي المغرب والأردن، في الوقت الذي تحركت فرقة حراس الملك الخاصة لمطاردة الشاب الذي تم اعتقاله وتقديمه لعناصر الشرطة القضائية للاستماع إليه حول ملابسات تعرضه للموكب الملكي الرسمي بطريقة غير مسبوقة. واستنفر الحادث فرقا أمنية خاصة تابعة لمديرية أمن القصور الملكية ومسؤولين بالمديرية العامة للأمن الوطني، إذ تم الاستماع إلى مسؤولين من المنتظر أن تصدر عقوبات إدارية في حقهم بعد أن تبين أن خطأ ارتكب في بروتوكول تأمين الموكب الملكي أثناء مروره قرب المشور السعيد. ووجدت كوكبة الدراجين للدرك الملكي الخاصة بتأمين خرجات الملك الرسمية نفسها أمام امتحان صعب بعد أن فاجأهم الشاب، الذي أصر مرتين على الوصول إلى السيارة التي تقل الملكين قبل أن يتم إيقافه بتنسيق بين فرقة الدراجين وحراس الملك.