تدخل عزيز الجعايدي، الحارس الشخصي للملك، أكثر من مرة خلال الجولات الرسمية والخاصة للملك بالدارالبيضاء لتنبيه مسؤولين أمنيين. كما أمر بالاستماع إلى آخرين كانوا بالزي المدني ويعملون على تنظيم حركة السير أثناء رجوع الملك إلى إقامته. وأمر الجعايدي أكثر من مرة بعدم تعقب سيارة الملك محمد السادس من طرف عناصر الصقور أو رجال الأمن، خاصة في الجولات الخاصة التي اعتاد الملك القيام بها بمفرده قبل موعد الإفطار بقليل دون أن يعلم المسؤولون الأمنيون وجهته. وخلال الجولة الخاصة للملك تصادف مروره مع حادث إيقاف عميد شرطة بولاية أمن أنفا لصاحب سيارة فارهة قصد التحقق من أوراقه نظرا لارتكابه إحدى المخالفات بشارع روزفيلت، مما جعل أحد مرافقي الملك يأمر المسؤول الأمني بإخلاء سبيل صاحب السيارة بدعوى أن إيقاف مرتكبي المخالفات من اختصاص شرطة السير والجولان. وفي سابقة من نوعها لم يتم الاستماع إلى أكثر من رجل أمن، منهم من أغفل التحية أثناء مرور الملك، ومنهم من ارتكب أخطاء في البروتوكول. وعلمت «المساء» أن الملك عفا عن مسؤول أمني بالدارالبيضاء ارتكب خطأ أمنيا قرب الإقامة الملكية تزامنا مع مرور الموكب الملكي، وهو الحادث الذي خلق «جدبة حقيقية» في ولاية الأمن، إذ توالت الاجتماعات والتخمينات لتوقع مسؤولين أمنيين ل»غضبة ملكية». كما لم يتم الاستماع إلى رجال أمن من فرقة الدراجين كذلك، رغم أن الحارس الشخصي للملك عزيز الجعايدي، عاين خلال جولة خاصة، أثناء تكلفه بتأمين تحرك سيارة الملك محمد السادس، تقصير رجال الأمن المحسوبين على فرقة «الصقور» وترك أحد المتربصين قريبا من الملك. يشار إلى أن المدير العام للأمن الوطني يشرف على تحركات المسؤولين الأمنيين بالدارالبيضاء بعد أن تلقى ولاة الأمن ورؤساء المناطق الأمنية تعليمات برفع درجات اليقظة والحذر أثناء وجود الملك بالدارالبيضاء. كما تلقت عناصر الأمن، التابعة لشرطة المرور والشرطة القضائية، تعليمات ولائية جديدة بنصب «باراجات» بمداخل مدينة الدارالبيضاء.