علمت «المساء» من مصادر متطابقة أن الغضبة الملكية، التي كادت تكون سببا في إبعاد رئيس المنطقة الأمنية أنفا حميد بحري، وستة من عناصر فرقة الدراجين، بعد خطأ أمني ارتكب خلال جولة خاصة للملك محمد السادس، كانت بسبب مواطن كان على متن سيارة من صنف «داسيا لوغان» أخرج هاتفه المحمول من نوع «آيفون» وصور الملك داخل سيارته خلال جولته الخاصة العادية. وتدخل عزيز الجعايدي، الحارس الشخصي للملك محمد السادس، الذي اتصل بمسؤولين أمنيين، حيث تمت عملية تعقب السيارة من طرف عناصر الصقور، الذين كانوا على متن دراجات نارية من نوع «ليوناردو»، غير أنهم لم يتمكنوا من رصد السيارة، التي تبين أن بها أحد المولعين بتعقب الملك خلال جولاته الخاصة بالدارالبيضاء. وحسب المصدر نفسه، فقد تقرر التحاق رئيس المنطقة الأمنية أنفا حميد بحري، وعناصر من الصقور بالإدارة العامة للأمن الوطني في الرباط، قصد الاستماع إليهم ومعرفة تفاصيل الحادث الذي أغضب الملك. وعلمت «المساء» أن الملك عفا عن رجال الأمن، الثلاثاء الماضي، الذين كان من المفترض أن يلتحق بعضهم بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، في حين كان من المنتظر أن يتم تنقيل المسؤول الأمني، الذي يعمل رئيس منطقة، إلى مدينة العيون. واستمر الاستماع إلى عناصر فرقة الدراجين زهاء ست ساعات بمقر ولاية الأمن بالدارالبيضاء لمعرفة صاحب السيارة الذي كان يترصد الملك. وقال مصدر مطلع ل«المساء» إن مسؤولا حكوميا كان وراء «العفو» عن المسؤول الأمني وعناصر فرقة الصقور. وأعقبت الحادث سلسلة اجتماعات مع كل من قائد الأمن العمومي بالدارالبيضاء وقادة الفرق المتنقلة ورؤساء مصالح الاستعلامات العامة لوضع حد للمتربصين بالموكب الملكي خلال تحركاته بشوارع معروفة بالدارالبيضاء. يشار إلى مصدر من المديرية العامة للأمن الوطني سبق أن نفى ل«المساء» أن يكون المجلس التأديبي التابع للمديرية أصدر أي قرار تأديبي أو عقوبة في حق رجال أمن بالدارالبيضاء منذ الزيارة الملكية للمدينة.