على غرار ما شهدته مدينة طنحة قبل شهر من احتجاجات بسبب ارتقاع فوزاتير الماء والكهرباء خرج عدد من سكان أزمور للتنديد أمام مقر الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالمدينة، معلنين التصعيد. ورفع المتضرّرون، خلال وقفاتهم الاحتجاجية، شعارات مندّدة بما اعتبروه "ارتفاعا صاروخيا للمبالغ المسجّلة في فواتير استهلاك الماء والكهرباء، مطالبون بضرورة إعادة النظر في مبالغ الفواتير التي أثقلت كاهل عدد كبير من الأسر الفقيرة. كما استغل المتضرّرون المناسبة للحديث عما اعتبروه "الظلم الذي تعرّضوا له من طرف الوكالة المستقلة للماء والكهرباء بأزمور، من خلال توصّلهم بفواتير مبالغ فيها"، حسب تعبيرهم. وفي المقابل، أكّد رئيس القسم التجاري بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة أن مسؤولي الوكالة عقدوا لقاء مع ممثلي التنسيقية المحلية المذكورة، بحضور ممثلين عن السلطة المحلية، وقدّموا مختلف الشروحات حول الحالات التي اشتكى أصحابها من غلاء الفواتير، فتبيّن أن أغلبها "ليس فيها خطأ ولا حيف"؛ مبرزا أن 6 في المائة فقط من الزبناء يتجاوزون 500 درهم في الشهر، وأن 161 زبونا فقط، من أصل 11 ألف مستهلك، يتوصّلون بفواتير تفوق قيمتها 1000 درهم.