أظهرت دراسة أميركية أن كثيراً من الآباء حتى الذين يظنون أنهم مراقبون لأولادهم، فإنهم يضعون أطفالهم أثناء النوم في أوضاع خطيرة تؤدي في أغلب الأحيان إلى خطر الموت المفاجئ عند أغلبية الأطفال. وحلل باحثون ومختصون بخصوص هذا الموضوع ، تسجيلات من كاميرات فيديو تعمل أثناء الليل سجلت في منازل أسر حين كان الرضع في عمر شهر وثلاثة وستة أشهر ، فكشفت الدراسة من خلال هذه التسجيلات أن الأغلبية العظمى من الرضع ينامون في أوضاع غير آمنة أو تحيط بهم أشياء تزيد من خطر متلازمة الموت المفاجئ مثل الوسائد و الشراشف غير المحكمة واللعب المحشوة. وقال الدكتور إيان بول من كلية طب بن ستيت في بنسلفانيا وهو من أبرز الباحثين الكبار الذي وضع دراسة "متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع" أن هذه الأخيرة ليست شديدة الندرة، حيث يلقى 3500 رضيع تقريبا حتفهم بسبب موت الرضع المفاجئ بلا تفسير كل عام بالولايات المتحدة." وتشير أبحاث ودراسات أخرى قام بها المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى أن متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع تودي بحياة نحو أربعة آلاف مولود من كل عشرة آلاف عام 1990. وعلى الرغم من التراجع الحاد في الوفيات نتيجة متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع منذ عام 1992 حين أعلنت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال أنه يجب وضع الأطفال على ظهورهم عند النوم فإن هذه المتلازمة لا تزال من الأسباب الرئيسية للوفاة. ولتجنب مخاطر الموت المفاجئ عند الأطفال، رجح هؤلاء الباحثين والدارسين في ميدان طب الأطفال على ضرورة الاعتماد على الرضاعة الطبيعية واستخدام اللهاية وتثبيت الشر اشف في أسرة الأطفال بإحكام بينما نصحو بضرورة عدم استخدام الأغطية و الوسائد في الأماكن الخاصة بنوم الأطفال الرضع.