تفاجأ مواطن من القنيطرة (م,ه)، يبلغ من العمر 84 عاماً، باتصال هاتفي بعد صلاة الفجر، من طرف رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، ولأنه لم ينتبه للاتصال، فقد وجد رسالة على هاتفه من طرف بنكيران، تخبره بأن موعد استقباله والاستماع لشكايته قد تأجّل إلى يوم الاثنين المقبل. القصة كما يرويها أحد أقارب المواطن القنيطري، أن يوم الأربعاء الماضي، حصل (م,ه) على رقم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، واتصل به يشتكي إليه من قضية تظلّم، وهو لا يعرفه، فاقترح عليه رئيس الحكومة أن يزوره في بيته، وحدد معه موعداً يوم السبت على الساعة التاسعة والنصف صباحاً، لكن الرياح جرت بما لا تشتهيه السفن، وجاء بلاغ الملك محمد السادس، في ليلة الأربعاء يعلن فيه إنهاء مهام عبد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة. القضية التي كان يود (م,ه) طرحها على عبد الإله بنكيران رغبة منه في إيجاد حلّ لها، كما أكد ذلك أحد أقربائه ل"نون بريس" هي كون المواطن القنيطري يشتكي من سطو مجموعة الضحى العقارية على أراضي في ملكيته تبلغ مساحتها خمسة عشر (15) هكتاراً، منذ سنة 2010، بعد أن استخرجت حكماً قضائياً ضدّه، لكن رغم أنه ربحها في سبعة أحكام قضائية أخرى من بينها حكم لمحكمة النقض يقضي بإرجاع القضية إلى أًصلها، وإعادة الأرض إلى صاحبها، إلا أن تنفيذ حكم محكمة النقض لصالح (م,ه) ظلّ معطلاً مما دفعه إلى طرق باب رئيس الحكومة وقبله وزير العدل والحريات. المواطن (م,ه) تفاجأ بإعفاء رئيس الحكومة من مهامه من طرف الملك، في نفس اليوم الذي اتصل به، وكان يمني النفس بأن تجد قضيته مخرجاً يعيد له حقّه، ودخل في حيرة من أمره، هل سيذهب عند بنكيران رغم انشغالاته بعد هذا المستجد؟، وهل سيتذكر أصلا بأن له موعد مع مواطن بسيط لا يعرفه؟، فقرر في الأخير الاتصال بالسائق الخاص برئيس الحكومة، فريد تيتي، الذي أكد له أن المواعد لا تُخلف. كما يروي أحد أقرباء (م,ه). في يوم السبت، الذي كان موعد اللقاء، وجد (م,ه) اتصالاً هاتفياً من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، على الساعة السادسة وعشر دقائق، لكنه لأنه لم يجب على المكالمة ولم ينتبه إليها، فقد وجد رسالة من هاتفه من طرف بنكيران، على الساعة السادسة و28 دقيقة، يخبره فيها بأن اللقاء لم يلغى ولكن تمّ تأجيله إلى يوم الاثنين المقبل على نفس الساعة، قائلاً له بالفرنسية "on retarde jusqu'à lundi in chaa Allah meme heure" .