نشر الصحافي عبد الحي بلكاوي، على حسابه بموقع "فيسبوك"، قصة وقعت لمواطن مغربي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، تتحدث حول الزيارة التي كان سيقوم بها مواطن لبنكيران في بيته بحي الليمون من أجل حل مشكل يخصه، ولكن ذلك المواطن سيصاب بصدمة عندما وصله خبر إعفاء بنكيران من رئاسة الحكومة، قبل وصول موعد لقاءهما. وأورد الصحافي بلكاوي، أن "مواطنا اتصل يوم الأربعاء الأخير برئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بنكيران، يذكره بمظلمة له يرجو حلها، واستمع له بنكيران و طلب منه المواطن اللقاء به، وقرروا أن يكون اللقاء يوم السبت مع ال9.30 صباحا، بمنزل بنكيران بحي اللميون"، مضيفا أن "هذا المواطن لم يسبق له أن ربط أي علاقة مع بنكيران ولم يتوسط له أحد، بل اتصل برئيس الحكومة على الهاتف واستمع له، ورحب به في بيته". وتابع المتحدث، قائلا "يوم بعد المكالمة التي جرت بين هذا المواطن ورئيس الحكومة، سيقرر الملك إعفاء بنكيران من مهمة رئاسة الحكومة، وسيصبح " بنكيران " محور الأخبار الوطنية والدولية، وستقوم القيامة على هذا الرجل، الكل يتصل ويكتب ويدون وينشر خبر إعفاء بنكيران وما لحق ذلك من ضجة عارمة ولا زالت". وأَضاف، "هذا الإعفاء المفاجئ إذا وقع لشخص آخر ربما قد يغمى عليه، ربما قد يصدم، ربما و ربما و ربما .. أما بنكيران فلااا... بنكيران وهو وسط هاته الزوبعة سيظل متذكرا هذا المواطن الذي حدد له موعد اللقاء به،، عجييب وغرييب." وأوضح بلكاوي، بحسب ما تداوله فايسبوكيون، أن "هذا المواطن بعد أن سمع خبر إعفاء بنكيران، تملكته الصدمة والدهشة، ( حتى قدرت نوصل لبنكيران يتلاقا معايا عاد حيدوه ) وظن أن بنكيران سينساه، وهو التمس لرئيس الحكومة العذر، لأن ما وقع ليس بالسهل والهين، والمغرب كان كما لو أنه في حالة استثناء غير معلنة، ولكن مع ذلك عقد العزم على أن يذهب في الوقت المحدد الى منزل بنكيران، وهو يعلم انه سيذهب الى المجلس الوطني، ولكي يذكره بالموعد عاود الاتصال به عبر الهاتف، ليرد عليه السائق الخاص لبنكيران (فريد) و بعد أن أحاطه علما بموعده مع بنكيران غدا، قال له السائق إذا كان قد حدد معك موعدا فلتأتي، وتم الاتفاق على ذلك". واسترسل بلكاوي، وهو يروي قصة امواطن مع بنكيران، قائلا: "استيقظ المواطن لصلاة الفجر، ومن تم الاستعداد قصد الذهاب عند بنكيران إلى بيته، شغل هاتفه الذي كان مغلقا، فإذا بمكالمة لرئيس الحكومة لم تتم الإجابة عنها، كان توقيتها تحديدا مع ال 05:28 فجرا، و بعد أن وجد بنكيران هاتف هذا المواطن الذي لا يعرفه ولا تربطه به أي صلة، بعد أن وجد هاتفه مغلقا، لم يقل ( ايوا درت لي عليا .. او تانعاود نتاصل بيه.. او حتى يتاصل هوا .. ولا صافي أنا مبقيتش معني بالحكومة...) لا لا لقد ترك له رسالة نصية يقول له فيها ( سأتآخر، نؤجل اللقاء إلى الاثنين القادم، في نفس التوقيت )". وأشار المتحدث ذاته، أنه "في خضم كل هاته الأحداث والهزات المتلاحقة، ومشاغل اللقاءات التنظيمية وكثرة المكالمات الهاتفية، وكل تفكير بنكيران متجه إلى كيف سيتم التعامل مع موضوع إعفائه، وسط هاته العاصفة يظل " بنكيران " متذكرا لهذ المواطن، ويتصل به اليوم فجرا لكي لا يخلف موعده معه، ولكي لا يتركه حتى يأتي إليه ولا يجده في المنزل.. نعم هذا هو بنكيران الذي أحبه جزء كبير من المغاربة، احترام كامل للإنسان، احترام لمفهوم ودلالة كلمة خدمة المواطن، تحمل كامل للمسؤولية، من أول لحظة إلى آخر لحظة.. لذلك أنت إنسان يا بنكيران مهما اختلفنا معك". وتمنى الصحافي عبد الحي بلكاوي، الذ كان شاهدا على أحداث قصة المواطن مع بنكيران "أن يقرأ وزراء وبرلمانيو ومستشارو العدالة والتنمية، وكل المسؤولين المغاربة، والموظفون، وعموم الشعب مهما اختلفت رتبهم ومناصبهم، (أتمنى أن يقرؤو) هاته الواقعة، ويسقطوها على أنفسهم،،، آنذاك ستعلمون لماذا أحب جزء كبير من المغاربة بنكيران".