بدأ وفد أمريكي رفيع زيارة إلى مخيمات تندوف هي الأولى من هذا الحجم والنوع في عهد الإدارة الأمريكيةالجديدة، وتأتي بالتزامن مع التوتر في منطقة «الكركرات» وإعلان جبهة البوليساريو أنها لن تنسحب من المنطقة بعد انسحاب المغرب استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة. وحل يوم الأحد الوفد الأمريكي رفيع المستوى بمخيمات تندوف، ويضم أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب ومساعديهم، كما يضم عددا من المستشارين في القضايا الدولية لعقد لقاءات بعدد من قادة الجبهة. وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها من حيث حجم الوفد وشخصياته، حيث كشفت مصادر دبلوماسية أن اللوبي المساند للجبهة في الولاياتالمتحدةالأمريكية لعب دورا في هذه الزيارة، التي تأتي في إطار جولة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتأتي زيارة الوفد الأمريكي في الوقت الذي تعيش منطقة الكركرات على وقع توتر خطير، دفع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، إلى دعوة الأطراف إلى سحب القوات من المنطقة وهو ما استجاب له المغرب. وأعلنت جبهة البوليساريو أنها لن تسحب مسلحيها من المنطقة في تحد لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، ووصفت الانسحاب المغربي الأحادي من المنطقة بأنه مجرد ذر للرماد في الأعين، في بيان لها ساعات بعد بيان الخارجية المغربية. وأعلنت وزارة الخارجية المغربية أن القوات المغربية بدأت الأحد بالانسحاب من منطقة الكركرات، في انسحاب أحادي الجانب، استجابة لطلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في مسعى لإعادة المنطقة إلى «الوضعية السابقة» و»الحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار الإقليمي، وهي الخطوة التي رحبت بها كل من فرنسا وإسبانيا. وحث الأمين العام بقوة «الطرفين على السحب غير المشروط لجميع العناصر المسلحة من المنطقة العازلة في أقرب وقت ممكن، لخلق بيئة مواتية لاستئناف الحوار في سياق العملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة».