حجزت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن الفداء مرس السلطان كمية كبيرة من الأدوية، فاق عددها 4000 علبة دواء من أنواع مختلفة، بعضها خاص بالأمراض النفسية، من داخل منزل بالقرب من "سوق الجميعة حوله صاحبه إلى محل لبيع الأدوية بدون ترخيص. كما تم إلقاء القبض على مروج هذه الأدوية، ويتعلق الأمر بالمسمى (ج.ص).. الذي يبلغ من العمر 58 سنة، وهو من ذوي السوابق العدلية في الاتجار في المخدرات. وأفاد مصدر مطلع "المساء" بأن المتهم المذكور يفتح محلا صغيرا، يمارس فيه تجارة بيع الأدوية بدون ترخيص بواسطة وصفات طبية وبنصف سعرها الحقيقي.. وأضاف المصدر نفسه أن هذه الأدوية تكون غالبا منتهية الصلاحية، ويكون بعضها الآخر عبارة عن أدوية مجانية توزع عادة على المستشفيات العمومية.. فيتم بيعها للمرضى بأثمنة رخيصة، وهو الأمر الذي شجع على ازدهار هذه التجارة التي يعاقب عليها القانون.. وكشف المصدر ذاته أن المتهم يبيع أيضا مهيجات جنسية، إذ تم العثور بحوزته على عضو تناسلي ذكري من البلاستيك، كما تم العثور على أوراق التعويض عن المرض الخاصة بشركات التأمين الصحي، وشيكات بنكية، وطابع مطاطي خاص بإحدى الطبيبات. وقد طالبت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب بتشديد العقوبات على المتورطين في مزاولة مهنة الصيدلة بدون ترخيص، وترويج أدوية مهربة ومنتهية الصلاحية والتي تعرض حياة المرضى للخطر.. كما دعت كافة أجهزة الدولة، إلى تحمل مسؤوليتها في حماية المواطنين من هذه الأدوية، التي تم وصفها بالخطيرة والمضرة بالصحة العامة، وحذرت المواطنين من اقتناء الأدوية التي تباع في الأسواق والمحلات التجارية، باعتبارها معرضة للإتلاف ولا تخضع للشروط الصحية.