أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء، أمس الجمعة، أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم بشبكة إجرامية متورطة في سرقة لوحة فنية زيتية و بيعها. و ذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، يوم السبت، أن مصالح الأمن بمنطقة الحي الحسني بمدينة الدارالبيضاء، أوقفت، ثلاث أشخاص مشتبه فيهم بمحاولة عقد صفقة غير مشروعة لترويج للوحة فنية زيتية مشكوك في مصدرها، قبل أن يكشف البحث أن اللوحة الزيتية التي تحمل اسم "مادونا مع سانت جون و سانت غرغوري" تصنف في خانة التحف العالمية ذات قيمة تاريخية و أنها مسروقة من كنيسة "موديني" الإيطالية. و أسفر البلاغ أنه تم توقيف شخص رابع بمدينة سطات، باعتباره المشتبه فيه الرئيسي، و الذي تبين أنه من أخفى اللوحة منذ سنة 2014 بعد أن تسلمها من أحد معارفه الذي قام بسرقتها من إيطاليا، و هو من يتولى عملية البحث عن مشتري. و يضيف البلاغ أنه تم تشخيص هوية ثلاثة مساهمين آخرين في النشاط الإجرامي، كما تم نشر مذكرات البحث عن المشتبه به الأول، و الذي يوجد خارج الوطن، مشيرا إلى أن التحريات مكنت أيضا من تحديد طريقة تهريب هذه اللوحة، و التي تم إخفائها في سجادة تحمل نفس المقاييس، لتوجيهها نحو المغرب عبر حافلة للنقل الدولي. و أشار البلاغ إلى أن مصالح المديرية العامة للأمن الوطني قامت بمراجعة قاعدة بيانات الانتربول الخاصة بالتحف الفنية المصرح بسرقتها أو ضياعها التي أكدت بوجود إشعار بسرقة لوحة زيتية بنفس الموصفات و المقاييس. و ذكر المصدر ذاته أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ستواصل تحرياتها في قضية سرقة اللوحة، بالتنسيق مع منظمة الأنتربول و السلطات الأمنية بايطاليا لتوقيف جميع المتورطين.