حرّكت الولاياتالمتحدةالأمريكية، أسلحتها النووية نحو قواعدها العسكرية بدول الخليج، استعداداً لحرب وشيكة مع إيران، بعد تبادل التصعيد بين جمهورية خامنئي، وإدارة البيت الأبيض الجديدة، بقيادة دونالد ترامب. ووصلت حاملة الطائرات النووية الأمريكية، المسامة "جورج بوش" إلى قاعدة جزيرة كريت اليونانية، في عرض البحر الأبيض المتوسط، في طريقها إلى قواعد عسكرية أمريكية بدول الخليج العربي، وستتوجه بعد ذلك إلى الشرق الأوسط برفقة مجموعة من السفن الحربية الأمريكية الضاربة التي ستضم كذلك الطرادين الصاروخيين "فلبين سي" و"هيو سيتي"، وكذلك المدمرتين الصاروخيتين "لابون" و"تراكستون"، بحسب خطة السير. وتأتي هذه الخطوة، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران، من جهة، وبين الولاياتالمتحدة والصين من جهة أخرى. وكان قائد بالحرس الثوري الإيراني، أعلن قبل أيام، أن بلاده ستستخدم صواريخها ضد "أعدائها" إن هم هددوا أمنها، وذلك على خلفية عودة التوتر مع الولاياتالمتحدة. أما خامنئي، مرشد الثورة الإيرانية فقال إن "الإيرانيين سيردون على "تهديدات الرئيس الأميركي". وفي السياق ذاته، أعلنت قيادة الجيش الصيني أنها مستعدة للحرب مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، فر رد على تصريحات ترامب، الذي هدد بشن حرب ضدها. وذكر مصدر في المكتب الصحفي للأسطول السادس الأميركي أن هدف السفن البحرية في المنطقة ضمان المصالح القومية الأميركية في أوروبا، ومصالح الحلفاء في الناتو، ومصالح الشركاء من البلدان الإفريقية والأوروبية، وكذلك الحلفاء في التحالف المعادي ل"داعش". وخلال وجودها في شرق البحر الأبيض المتوسط ستشارك طائرات "جورج بوش" في قصف مواقع "داعش" في سوريا، وبعد اكتمال مهمتها في شرق المتوسط من المخطط أن تتوجه المجموعة البحرية الأميركية بقيادة "جورج بوش" إلى مياه الخليج، حيث منطقة مسؤولية الأسطول الخامس الأميركي، ومنها ستواصل طائراتها قصف مواقع "داعش" في سوريا والعراق.