زعمت دراسة اسرائيلية ان ايران تخطط لمهاجمة الاسطول الامريكي في الخليج العربي بأعداد كبيرة من القطع البحرية الصغيرة التي تطلق الصواريخ والالغام البحرية في اتجاهها. وقال دوري جولد اقرب المستشارين لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والمرشح لان يكون سفير الدولة العبرية في منظمة الاممالمتحدة في دراسة حول التهديد الايراني: "ان حقيقة تحول ايران الى تهديد رئيسي لامن اسرائيل تنسي احيانا حقيقة وجود ساحات اخرى في الشرق الاوسط قد تنتج تصعيدا بين ايران والغرب، مثل الخليج العربي على سبيل المثال". واشار جولد، الذي يعمل باحثا كبيرا في ما يسمى "معهد اورشليم للدراسات الاستراتجية" الى انه في العامين 1987 و1988 حدثت عدة صدامات بين حرس الثورة والاسطول الامريكي في الخليج وتم الهجوم على عدد من نقاط الضعف في الاسطول الامريكي من تلك المعارك وبدأوا باعداد انفسهم لحرب غير متناظرة في المستقبل. واضاف جولد ان ورقة عمل صادرة اعدت من قبل استخبارات الاسطول الامريكي التي قامت بدراسة سلاح الجو الايراني والتي نشرت في خريف 2009 كشفت عدة تفاصيل بالنسبة للاساليب التي تعدها ايران لشن حرب بحرية ضد قوة تتفوق عليها كالاسطول الامريكي. وتابع ان الايرانيين باشروا بالتزود بعشرات القطع البحرية الصغيرة ذات السرعة الفائقة وقد تم تسليحها بصواريخ " سي -802 " ضد السفن، وهي الصواريخ التي اطلقت على الزورق الاسرائيلي الحامل للصواريخ اثناء حرب لبنان الثانية، والذي اعتبر في صفوف الجيش الاسرائيلي بانه احد عوامل الفشل الاستراتيجية خلال العدوان على لبنان في صيف العام 2006. وبحسبه فان التخطيط الايراني يقوم على مهاجمة الاسطول الامريكي بأعداد كبيرة من القطع البحرية الصغيرة تطلق الصواريخ والالغام البحرية في اتجاهها. ولما كانت مياه الخليج ضحلة فان لدى القطع البحرية الصغيرة القدرة الاكبر على المناورة من سفن الاسطول الكبرى، قائلا: "ان القطاع الساحلي الايراني يمتد على مدى 1000 ميل بحري مع خلجان كثيرة وجيوب ترابط فيها السفن الصغيرة وتختفي، بالاضافة الى ذلك سلاح البحرية الايرانية ينصب صواريخ بحر على الجزر الواقعة على الخليج وعلى منصات للتنقيب عن النفطط". وقال المستشار الاسرائيلي ان القوات البحرية التابعة لحرس الثورة برهنت في الماضي على استعدادها لتحمل المخاطر في مواجهة السفن التابعة للاسطول الامريكي في ابريل/ نيسان من العام 2006 حين حاولت سفينة صواريخ ايرانية الاقتراب من حاملة طائرات امريكية، كما انهم حاولوا مرة اخرى في العام 2008 ضد حاملات طائرات امريكية وضد مدمرة بهدف اختبار رد فعل القوات الامريكية. وخلص الباحث الاسرائيلي الى القول: "الزعماء الايرانيون دأبوا على القول في السنوات الماضية ان واشنطن اصبحت ضعيفة وغير قادرة على الدفاع عن مصالحها، واذا كانوا يؤمنون بأقوالهم فان فرص الحسابات الخاطئة في الخليج خلال السنة القادمة ستكون كبيرة"، على حد تعبيره. واشار الى انه في السابع من شهر سبتمبر/ ايلول الماضي اتخذ مجلس الامن التابع للامم المتحدة القرار 1929 القرار السادس ضد ايران والذي يوسع من حجم العقوبات الاقتصادية ضد طهران، مشددا على ان البند الخامس عشر من القرار خول الدول بتفتيش السفن في المياه الدولية في حالة ما ظنت ان هذه السفن تحمل منتجات تتعلق بالصناعة النووية في ايران بما في ذلك معدات لتخصيب اليورانيوم. واوضح، كما جاء في الدراسة التي نشرت على الموقع الالكتروني للمعهد الاسرائيلي ، ان الولاياتالمتحدة اشترطت القيام بعمليات من هذا النوع ان تتم وفقا للقانون الدولي عموما وقانون البحار على وجه الخصوص. وتابع قائلا: "الايرانيون يدركون انّه في اعقاب قرار مجلس الامن الجديد القوات البحرية الامريكية قد تشعر بانّ لديها دعما دوليا واسعا باعتراض السفن الايرانية من اجل تفتيشها والبحث عن اسلحة، ونتيجة لذلك حذّر قائد الذراع البحري في حرس الثورة الايراني الغرب من الرد في حالة التهديد بالصعود الى السفن الايرانية وتفتيشها".