على عكس السجائر التقليدية، فالسجائر الإلكترونية عبارة عن جهاز إلكتروني يعمل بالبطارية لتسخين فتيلة تقوم بتبخير محلول يسمى بالعصير الإلكتروني، لينتج بخار كثيف يمكن مقارنته بالدخان من حيث الكثافة إلا أنه ذو رائحة زكية تختفي بسرعة ولا يحتوي على ثاني أكسيد الكربون، ويتم استنشاق البخار وإخراجه عن طريق الفم، كما أنه يحتوي على نسبة قليلة من النيكوتين. و أفادت نتائج دراسة تحلل مستويات المواد الخطرة والمسببة للسرطان في الجسم أن استخدام السجائر الإلكترونية أكثر أمانا بكثير من تدخين سجائر التبغ العادية، بحسب وكالة رويترز. ووجد الباحثون أن مستويات السموم في لعاب أو بول الذين تحولوا عن تدخين السجائر العادية إلى السجائر الإلكترونية أو العلاج ببدائل النيكوتين مثل العلكة أو ملصقات النيكوتين لستة أشهر على الأقل كانت أقل بكثير من مستوياتها لدى من واصلوا التدخين. وأكد الباحثون أيضا أن أولئك الذين استخدموا السجائر الإلكترونية أو بدائل النيكوتين لكنهم لم يقلعوا تماما عن التدخين لم يظهروا التراجع نفسه في مستويات السموم، وهذا يؤكد أن التحول الكامل ضروري للحصول على المزايا طويلة الأجل للإقلاع عن التدخين. و تضيف منظمة الصحة العالمية أن التبغ يعد من أكبر الأسباب المؤدية للموت في العالم، و توقعت أن يصل العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عنه إلى مليار حالة وفاة بنهاية هذا القرن. ويرى كثير من خبراء الصحة أن السجائر الإلكترونية التي لا تحتوي على التبغ بديلا أقل خطورة بكثير من التدخين ومن المحتمل أن تكون أداة رئيسية تساعد الصحة العامة.