احتل حزب الشعب الإسباني المحافظ الحاكم بزعامة رئيس الحكومة ماريانو راخوي المركز الأول في الانتخابات العامة، ولكنه فقد الأغلبية المطلقة في البرلمان، متبوعا بالاشتراكيين في المركز الثاني، فيما جاء حزب بوديموس في المركز الثالث. وسيضطر حزب الشعب الإسباني للتحالف مع حزب آخر إذا كان له أن يحكم البلاد لسنوات أربع أخرى، وفق ما ذكر ته مصادر إعلامية دولية. فبعد فرز 75 في المئة من الأصوات، فاز حزب الشعب بنسبة 28.3 في المئة، وحصل الاشتراكيون على نسبة 22.4 في المئة، بينما حل حزب بوديموس، المناهض للتقشف في المركز الثالث بنسبة 12.3 في المئة. وحصل حزب سيودادانوس الليبرالي على نسبة 13.5 في المئة من الأصوات، فيما تمكن بوديموس وسيودادانوس، لأول مرة، من تقديم مرشحين على المستوى الوطني، بسبب خيبة أمل الناخبين في الحزبين الكبيرين. وقال إينغو إيريخون، متحدث باسم بوديموس إن النتائج أثبتت أن عهد سيطرة الحزبين على السياسة في إسبانيا قد ولى، مضيفا: "لقد دخلت البلاد عصرا جديدا". ومنحت النتائج الأولية حزب رئيس الحكومة، راخوي، 124 مقعدا في الغرفة السفلى للبرلمان، بينما يحتاج إلى 176 مقعدا ليحصل على الأغلبية، وكان قد حصل على 186 مقعدا في الانتخابات السابقة، هذا في الوقت الذي كان ينتظر أن يحصل الاشتراكيون على 94 مقعدا. وعلى الرغم من أن بوديموس حصل على مقاعد أقل من سيودادانوس، فإن التوقعات منحتهما 41 و36 مقعدا على التوالي. ووصلت نسبة المشاركة في التصويت إلى 72 في المئة بارتفاع طفيف عن انتخابات 2011.