أعلن رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايته ماريانو راخوي الاثنين (21 كانون الأول/ ديسمبر 2015) أنه سيحاول تشكيل حكومة بعد الانتخابات التشريعية أمس الأحد، التي حل فيها حزبه في الصدارة لكن بأقل من 30 بالمئة من الأصوات. وقال راخوي في مقر حزبه الحزب الشعبي (يمين محافظ) الذي حصل على 28,7 بالمئة من الأصوات أي 123 مقعداً، لكن هذه النتيجة تبقى بعيدة عن الأغلبية المطلقة (176 مقعداً): "سأحاول تشكيل حكومة واعتقد أن إسبانيا بحاجة إلى حكومة مستقرة".
وأضاف أمام المئات من أنصاره الذين كانوا يهتفون "إسبانيا.. إسبانيا" أنه "سيتعين إجراء الكثير من المباحثات والتحاور والتوصل إلى اتفاقات". لكن راخوي اعترف أن محادثات الائتلاف لن تكون سهلة، وتتطلب الكثير من المحادثات والتوصل إلى اتفاقات بين الأحزاب. واقر القيادي الستيني: "لقد اضطررنا لاتخاذ إجراءات صعبة" في السنوات الأربع الأخيرة لمواجهة الأزمة لكن "اعتقد أنها كانت تخدم المصلحة العامة لإسبانيا".
وأدت سياسة التقشف والفساد الذي هز الحزب الشعبي إلى صعود حزبين جديدين هما بودوموس اليساري المتشدد (69 مقعداً) وحزب سيودادانوس الليبرالي (40 مقعداً). وحصل الحزب الاشتراكي الذي حل ثانياً في هذه الانتخابات على 90 مقعداً فقط في أسوأ نتيجة يحققها في تاريخه.