في حادثة سير مروعة عند مخرج مدينة مراكش في مدينة اليوسفية، وبعد أن كان الأب الغواتي يحاول ترك فسحة لسيارة قادمة من الاتجاه المعاكس، غير أن صاحبها لم يقم بتغيير الاتجاه نحو الممر الفارغ للطريق، فوقعت الحادثة المروعة التي توفي فيها والد ووالدة وأخت بطلة الجمباز المغربي نعيمة الغواتي، والتي أصيبت بإصابات بليغة على مستوى الأرجل. وقد خلفت الحادثة أثرا نفسيا لدى بطلة الجمباز، والتي كانت مولعة بهذه الرياضة منذ الصغر، حيث كانت أول لاعبة جمباز عربية وإفريقية تتأهل للألعاب الأولمبية، كما سيطرت على كؤوس العرش بالمملكة منذ سنة 89 إلى 1998، وقد فازت بأول ميدالية ذهبية عام 1985 خلال الألعاب العربية البيضاء، وفضية المتوازي صغار، ومن يومها ما فتئت تحصد كل الألقاب الممكنة، فقد حازت كأس أصغر لاعبة جمباز في دورة موسكو، وكذا بلجيكا في 86 وفرنسا عام 1988، كما حازت على أربعة ذهبيات بمصر. وبعدما شرعت تفكر في أن تصبح مدربة جمباز، جاء الحدث القدري المفجع ليضع حدا لأحلامها وتطلعاتها، غير أن الأمل الكامن بدواخلها منحها طاقة متجددة كي تتحدى قضبان الحديد بأرجلها، لتتحرك من جديد، وتمشي في ثقة وإيمان واطمئنان، أثناء ترويضها أو تعافيها بالمستشفى.