بعد أن اهتز حي "كونديسة" الكائن بعمالة الفنيدق التابعة لإقليم تطوان أواخر شهر يناير المنصرم على وقع جريمة اغتصاب بشعة بطلها خمسيني أقدم على هتك عرض ثلاث طفلات صغيرات تنحذرن من نفس الأسرة، اثنتين منهن توأم تبلغان من العمر 9 سنوات فيما تبلغ الضحية الثالثة 12 سنة، أظهرت التحريات التي باشرتها الفرقة الولائية للشرطة القضائية بتطوان قاصراً رابعة تنضاف إلى قائمة ضحايا الجاني هذا الأخير الذي اعترف باغتصابه و ممارسته الرذيلة على الطفلة ذي 12 سنة لأكثر من مرة و الاعتداء جنسياً على التوأم. و كانت تفاصيل الواقعة حسب ما أفادت به مصادر مطلعة ل"نون بريس" يومه الأربعاء 25 يناير المنصرم حين أرسلت الأم توأميها إلى دعوة أولاد الجاني لحضور عيد ميلاد ابنها الذي صادف نفس اليوم، حيث كان تأخر التوأم بمنزل المغتصب دافعاً إلى انتقال الأم إلى المكان لتجد واحدة من ابنتيها تنزل من غرفة بسطح المنزل فيما خرجت الأخرى بخطواتِ خوف متسارعة دون الالتفات لوالدتها. و أضاف ذات المصدر أن الأم راودتها العديد من الشكوك حول وضعية ابنتيها بمنزل الجاني الذي يعمل في التهريب المعيشي و نزول الأخرى من السطح خصوصاً و أنها تعلم مسبقاً بسمعته السيئة و شهرته بالتحرش بفتيات الحي، الشيء الذي دفعها إلى محاولة استكشاف الأمر لتكون صدمتها في الأخير –حسب قولها- باعتراف ثلاث من بناتها بكون الخال (خال الأم) كان يمارس عليهن الجنس لأكثر من مرة كما يقدم لهن النقود في محاولة منه للتغرير بهن و شراء صمتهن –حسب المصدر-. هذا و بعد ظهور مستجد الضحية الرابعة قامت محكمة الاستئناف بتطوان بتأجيل المحاكمة إلى يوم 9 فبراير من أجل معاودة تعميق البحث و تكثيف التحقيق مع ضحايا أخريات قال محامي مرصد الشمال لحقوق الإنسان بظهورهن بعد انفضاح أمر المغتصب حيث تُعد ابنة أخ الجاني واحدة من ضحاياه مع أنباء عن حدوث حمل سفاحاً –حسب ما يروج له في أوساط العائلة-. و في تصريح لرئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان محمد بنعيسي ل"نون بريس" أنه يطالب بتنزيل أقسى العقوبات في حق هذا "الوحش الآدمي" مغتصب الطفولة و تكثيف الحملات التحسيسية حول الظاهرة لتغليب الجانب الوقائي، مضيفاً أن محامي المرصد يعمل على متابعة الملف و يحاول الكشف عما إذا كان هناك ضحايا أخر لسفاح الطفولة هذا –حسب ذات المتحدث-. و وفقاَ لتصريح نفس المتحدث فإن القاضي أمر بتحويل الأخت الرابعة إلى الخبرة الطبية من أجل التأكد مما إذا كانت قد تعرضت لاغتصاب أو اعتداء جنسي من قبل الجاني، كما عرضت الطفلات الثلاث على أنظار الطب النفسي بمستشفى الأمراض العقلية بتطوان و الذي أكد أن كل حديث الطفلات منحصر في ذكر الجنس و خال الأم "المغتصب" الشيء الذي يؤكد على تأزم نفسيتهن جراء الاعتداء الذي طالهن. و تقول مصادرنا إن العائلة تمارس الكثير من الضغوطات على والدة و أسرة الطفلات ضحايا هذا الاغتصاب الشنيع من أجل التكتم على مستجدات القضية و طمسها خصوصاً و أن علاقة قرابة تلك التي تجمعهم.