خرج حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، ليعلن تشبثه بالتنسيق مع حزب العدالة والتنمية، ويعبر عن تقديره للظروف التي يدبر فيها "المصباح" مسلسل تشكيل الحكومة، وذلك بعد أيام من القصف الذي تعرض له حزب "البيجيدي" من طرف لسان حزب الاستقلال، إثر قراره التصويت بالورقة البيضاء في عملية انتخاب رئيس مجلس النواب. وبحسب ما أوردته يومية "المساء" في عددها ليوم الإثنين 23 يناير الجاري، فإن شباط لم يتردد في كلمة بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة للجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية، أول أمس السبت 21 يناير الجاري، في وصف انتخاب الحبيب المالكي رئيسا للغرفة الأولى ب"المهزلة" مؤكدا أن موقف الفريق الاستقلالي كان واضحا باتخاذ "قرار شجاع" وهو عدم المشاركة والانسحاب من الجلسة. وشدّد شباط على أن حزبه إذا تموقع خارج الحكومة، فإن سيكون تنسيق برلماني مع حزب العدالة والتنمية، مشيرا في هذا السياق إلى أنه "يقدر الظروف التي يدبر فيها هذا الحزب مسلسل تدبير تشكيل الحكومة". وقال شباط إن "الاستقلال ليس ملحقة لأي كيان كان، بل هو حزب تابع للإرادة الشعبية، والمجلس الوطني الاستثنائي الأخير للحزب أكد على وجود رغبة للمشاركة في الحكومة، ولكن من أجل القيام بإصلاحات جوهرية وتقوية وتنويع الأوراش التي تركز على فك الحصار على العالم القروي، وتوفير فرص التشغيل والتعليم والصحة والسكن والنهوض بمختلف القضايا الاجتماعية".