في الوقت الذي واصلت فيه أسعار الكليمانتين انهيارها في الضيعات الفلاحية بالعالم القروي، شرع فلاحو منطقة بركان بشرق المغرب في التخلص من هذا المنتوج بعد تراجع الأسعار من جديد إلى أقل من 20 سنتيما للكيلوغرام الواحد وتراجع الطلب على المنتوج من لدن الوسطاء و التجار. و كشفت مصادر إعلامية أن مجموعة من الفلاحين في المنطقة فضلوا تقديم محصولهم من الكليمانتين على شكل علف لماشيتهم بعدما فقدوا الأمل في تسويقها محليا وأوربيا. فيما لجأ عدد من المزارعين إلى رمي منتوجهم في الوادي، بسبب إصابته بتعفنات نتيجة تخزينه لفترات طويلة في ظل غياب زبناء جديين. الأمر الذي دفعهم غلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر عمالة بركان، لحمل المسؤولين على إيجاد حل لمشاكلهم. و يربط المهنيون مشاكل القطاع بضعف التصدير إلى الخارج، الذي يعود بالأساس إلى ارتفاع المساحات المزروعة من الكليمانتين بنحو 66 في المائة، وانتقالها من 12 ألف هكتار إلى 20 ألف هكتار، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الأشجار المنتجة للكليمانتين من 360 شجرة إلى 700 شجرة في الهكتار الواحد، حيث يربطون الزيادة في المساحات والمردودية بعدم مواكبته بإجراءات عملية لتطوير وتنمية قنوات التسويق؛ وهو ما تسبب في الكساد الذي يعيشه القطاع.