شدّد عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، على أن موقف البعض من مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة المقبل اتضح اليوم، أنه كان فقط لتبرير استمرار عرقلة تشكيل الحكومة، ومحاولة إضعافها قبل إنطلاقها"، مبرزا أن "البلوكاج" المستمر اليوم، يعبر عن احتقار لذكاء المغاربة. وفي هذا السياق، أفاد بنحمزة القيادي في حزب الاستقلال في مقال نشره بجريدة العلم قائلا"اليوم يتضح أن الموقف من مشاركة حزب الاستقلال، كان فقط لتبرير إستمرار عرقلة تشكيل الحكومة، ومحاولة إضعافها قبل إنطلاقها، و أن الموقف من حزب الاستقلال كان موقفا قبليا لرفضه الإنخراط في "عملية" 8 أكتوبر، والتي تتحقق اليوم بصيغ أخرى أكثر فضائحية". وأضاف المتحدث ذاته قائلا: "البلوكاج المستمر اليوم، يعبر عن احتقار لذكاء المغاربة، وهو احتقار لن يؤدي سوى إلى نتائج عكسية، تماما كما أنتجت أخطاء بالجملة نتائج عكسية في السابق." وأعلن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أن الكلام بينه وبين أخنوش والعنصر انتهى، بعدما تجاهل رئيس التجمع الوطني للأحرار الرد على السؤال الذي وجهه إليه يوم الأربعاء حول رغبته من عدمها في المشاركة في الحكومة. وقال بنكيران في بلاغ أصدره يوم الأحد 8 يناير الجاري "وبهذا يكون قد انتهى الكلام مع السيد أخنوش، ونفس الشيء يقال عن السيد امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية". وكانت الأحزاب الأربعة: التجمع الوطني للأحرار، الحركة الشعبية، الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، الإتحاد الدستوري، قد أصدرت بلاغا مشتركا مساء اليوم الأحد، أعلنوا فيه "حرصهم على المساهمة في تشكيل أغلبية حكومية تتماشى مع مضامين الخطاب الملكي بدكار"، وذلك في تحدٍ جديد لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي أعلن أن التحالف الحكومي لن يضم أي حزب خارج الأغلبية السابقة، استجابة لأخنوش الذي اشترط استبعاد حزب الاستقلال من الحكومة قبل الدخول إليها. الأحزاب الأربعة أكدت على "رغبتها في تكوين حكومة قوية"، معلنة "إلتزامها بالعمل المشترك من أجل الوصول إلى تقوية وتعزيز التحالف الحكومي، الذي أضحى ضروريا لتشكيل إطار مريح، قادر على ضمان حسن سير مؤسسات الدولة".