قررت عاملات احدى معامل صناعة النسيج بمدينة تطوان اليوم الاثنين 2 يناير خوض اعتصام مفتوح احتجاجاً على مديرة المصنع التي امتنعت عن تسديد مستحقات العاملات من خدمة الضمان الاجتماعي CNSS. و قالت مصادر مطلعة في تصريح ل "نون بريس" أن مديرة المصنع السالف ذكره و المدعوة "ح.إ" تعمد إلى الاقتطاع من أجرة العاملات بمبلغ قدره 150 درهماً في الشهر دونما تحويلها إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و الذي يتولى حماية العاملات و العمال من مخاطر فقدان الدخل بسبب المرض أو الأمومة و ما إلى ذلك. و أضافت ذات المصادر أن العاملات كشفن أن مديرة المصنع لم تدفع أجرات الصندوق CNSS لما يناهز السنة و نصف بعدما توجهت سيدتان حاملتان إلى الوضع "الولادة" في مصحات خاصة ظناً منهما أن الخدمة الاجتماعية لصندوق الضمان الاجتماعي ستتولى تعويض تكاليف الولادة و التطبيب، إلا أن الأمور حالت عكس ذلك فلم تُوفر أية جهة للمعنيتان التكاليف المادية لولادتهما لتكتشفا في الأخير أن المصنع لا يخول لهما الاستفادة من خدمة CNSS بحكم عدم تحويل المديرة المستحقات المادية للصندوق رغم اقتطاع هذه الأخيرة من أجور العاملات. و في تصريح إحدى المحتجات خصت به "نون بريس" أوضحت فيه أن إدارة المصنع رفضت الاستجابة لمطالب العاملات في دفع انخراطاتهن في الضمان الاجتماعي و تمكينهن من الحق الذي تضمنه لهن مدونة الشغل، و أضافت ذات المتحدثة أن مديرة المعمل المعنية أحضرت شاحنات كبيرة إلى فضاء المصنع لنقل الأنسجة الموجودة بالمخزن "السطوك" بغية عدم تمكين العاملات من الاشتغال و بهذا تنقص من أجورهن، إلا أن الفئة المحتجة أحبطت الأمر و دخلت في اعتصام مفتوح إلى غاية الاستجابة و تحقيق المطالب "المشروعة" -على حد قول المتحدثة-. و يُذكر أن العاملات و اللاتي يبلغ عددهن ما يقارب 80 امرأة ارتأين إلى المبيت في أول ليلة من الاحتجاج داخل فضاء المصنع معتبرات الأمر خطوة تصعيدية و مُهدِدات بتصعيد الأمر أكثر إذا ما لم تتم تسوية وضعيتهن الاجتماعية و التي تخولها لهن كل الوثائق القانونية التي تحملن.