يدخل طلبة المعهد الوطني للإحصاء و الاقتصاد التطبيقي في إضراب لأسبوعه الثالث، وذلك بعد انسداد أفق الحوار بين الطلبة و إدارة المعهد و كذلك تزامنا مع دخول المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي العلمي على الخط. وفي هذا السياق، وبحسب بلاغ للمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، توصلت "نون بيرس" بنسخة منه، فقد قدّم الحليمي، مساءلة خطية لمدير المعهد اطلع على جوابها مكتب جمعية طلبة المعهد لاحقا، معتبرا بأنها مليئة بالمغالطات غير المقبولة إذ تتعارض الإجابات المقدمة فيها تعارضا تاما مع الحالة المزرية التي يعيشها المعهد في كافة تجلياته البيداغوجية منها و المعيشية. ووعدت المندوبية السامية للتخطيط في شخص الحليمي، بحسب البيان المذكور، بإعطاء حلول جذرية لمجموع هاته المشاكل، فيما أفاد الطلبة أنهم لم يلمسوا أي تغيير و لم يتوصلوا بأي إجابات تذكر. ويؤكد مكتب جمعية الطلبة بأنهم ماضين في أشكال تصعيدية إن لم يتم التوصل بأجوبة مكتوبة من المندوب السامي للتخطيط لحل مجموع مشاكلهم التي تتجاوز الإدارة الحالية المنتهية ولايتها في آخر يناير. ويؤكد مكتب الطلبة بأن المطالب البيداغوجية و جودة التكوين لا تمس من قريب أو من بعيد هيئة التدريس (الأساتذة الدائمين بالمعهد)، و إنما هو متعلق بخصاص أساتذة الأعمال التطبيقية، التداريب كفاءة الأساتذة الزائرين ، مضيفا أن بعض الجهات تحاول شيطنة هاته المطالب و استعمالها في صراع داخل الجسم التربوي بالمعهد لا علاقة له بالطلبة المتضررين. و في سياق آخر تم تجميد صلاحيات نصف شعب المعهد إثر استقالة رؤساء هاته الشعب و غياب تمثيليتهم في مجلس المؤسسة الذي قاطعه الطلبة أيضا. كما يشير مكتب الطلبة بان كل من وزيرة التعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال جميلة المصلي و مدير التعليم العالي و الكاتب العام لوزارة التعليم العالي و تكوين الأطر و البحث العلمي على علم بما يعانيه طلبة المعهد من اختلالات في دفتر الضوابط البيداغوجية و بأن مسؤولي التعليم العالي في تحرك لمعالجة هاته الاختلالات.