يخوض طلبة المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي منذ أسبوع إضرابا عن الدراسة. ويأتي هذا الإضراب، وفق ما أورده بيان لمكتب طلبة المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، توصلت "نون بريس" بنسخة منه، بعد سلسلة من الاجتماعات منذ بداية الموسم الدراسي، بادر مكتب جمعية طلبة المعهد المذكور إلى عقدها مع إدارة المعهد بخصوص مجموع المشاكل التي يعاني منها هذا الأخير. ويؤكد مكتب جمعية طلبة المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي أن هاته المشاكل تمس كافة التجليات البيداغوجية منها وتلك التي تمس معيش الطلبة داخل المعهد. فالجزء البيداغوجي، وفق البيان ذاته، يتعلق بالغياب شبه التام للأعمال التطبيقية (les travaux pratiques)، إذ يستغرب الطلبة عن أسباب غياب قاعات مجهزة وعدم توفر معهدهم- الوحيد من نوعه من حيث معظم التخصصات- على البرانم (les logiciels) المتخصصة في الإحصاءالمعلوميات. كما يشتكي الطلبة من الخصاص المهول للأساتذة في مواد ذات تخصص في ظل ارتجالية الإدارة في تدبير هاته الأزمة التي يصل وقعها إلى غياب التأطير الداخلي في مشاريع نهاية الدراسة (PFE)، في حين يبقى هذا المشكل مشكلا هيكليا على حد الرواية الرسمية للإدارة. ويشتكي الطلبة أيضا من المشاكل البيداغوجية الأخرى من قبيل عدم تمكين الطلبة من الدروس وتقييم الامتحانات، ومن شلل غير مبرر لمديرية التداريب في القيام بالأدوار المنوطة بها والمتعلقة أساسا بتوفير تداريب (stages) للطلبة الذين يتوجب عليهم إيجاد الملائمة منها وذلك وسط جدول زمني مكثف تستحيل معه هكذا مهمة. كما أن الطلبة يطالبون بتوفير أبسط ظروف العيش الكريم داخل داخلية المعهد ومطعمها، إذ تم تقديم مهل للإدارة من أجل القيام بالإصلاحات اللازمة (التي لم تعرفها داخلية المعهد في السنوات القليلة الماضية) وكما تمت مقاطعة المطعم في ثلاث مناسبات مختلفة، إلا أن هاته الرسائل لم تجد صداها عند الجهات المعنية. كما أن مكتب الطلبة قد قدم بصفة رسمية ملفا يضم مجموع هاته المشاكل للمندوب السامي للتخطيط السيد أحمد الحليمي العلمي بحكم وصاية إدارته على المعهد وذلك على ضوء انسداد أفق الحوار بين الإدارة وتمثيلية الطلبة الذين يعبرون عن حسن نيتهم في إيجاد حلول من خلال تعليق الإضراب بين الفينة والأخرى.