المغول هم قبيلة من فرسان أواسط آسيا الرُّحَّل، شنوا حملة غزوٍ استمرت مائة عام أخضعوا خلالها معظم منطقة أوراسيا. اعتبرت الإمبراطورية المغولية الأكبر في التاريخ ككتلة واحدة ،وثاني أضخم إمبراطورية من حيث المساحة بعد الإمبراطورية البريطانية . قاد جانكيز خان قبائل المغول بعد توحدها عام 1206 ،وامتدت الإمبراطورية على مساحة 33 مليون كم مربع وهو ما يعادل تقريبا 22 في المائة من المساحة الإجمالية لكوكب الأرض ،بدأت هذه الإمبراطورية في سهول أسيا الوسطى وامتدت إلى جنوب شرق أسيا وشبه القارة الهندية ،والشرق الأوسط وغطت سيبيريا في الشمال وانتهت في آخر المطاف إلى أوروبا الشرقية وشملت أيضا بحر اليابان . شهد القرن الثالث عشر ، غزوات الإمبراطورية المغولية لروسيا والصين وبورما وكوريا وآسيا الوسطى والهند وإيران والعراق وتركيا وبلغاريا والمجر وبولندا. اتسموا بالعنف والوحشية في القتال، لدرجة أنهم قتلوا قرابة 18.4 مليون شخص في شرق آسيا فقط، ما بين عامي 1211 و1337. أما المدن والمزارع التي مروا بها فكان مصيرها الدمار والخراب . وتجلت وحشية المغول، عندما اجتاحوا مدينة "نيسابور" الفارسية، التي دمروها بالكامل في عام 1221، وقيل إنهم أبادوا1.7 مليون شخص من سكان المدينة وضواحيها. عند غزوهم لمدينة بغداد ، عاصمة الخلافة العباسية وقتئذ، حمل المغول معهم موجة قتل دامت سبعة أيام متواصلة وأودت بحياة 200 ألف إلى مليون شخص من سكان بغداد . لا توجد أرقام متطابقة وحقيقية عن ضحايا غزوات المغول الوحشية ،وترجح دراسات تصحيحية لغزواتهم أن عدد القتلى 11.5 مليون وليس 40 مليون شخص وذلك خلال مدة 120 عاما. وقائد المغول الرهيب الذي نقل الموت لكل بقعة من الأرض وطأها يلف الغموض لحد الآن طريقة موته فالرواية التقليدية تقول إنه مات عام 1227 نتيجة سقوطه عن حصانه، لكن المصادر الأخرى تذكر فرضيات مختلفة مثل إصابته بالملاريا أو حتى موته بسبب سهم أصاب ركبته ومهما اختلفت طريقة موته فقدحرص جنكيز خان قدر الإمكان على إبقاء مكان دفنه سرياً. وفقاً للأسطورة فإن أعضاء موكب جنازته ذبحوا كل من صادفوه في طريقهم نحو مكان الدفن وبعد دفنه جعلوا الخيول تدوس على مكان دفنه لإخفائه. ومن المرجح أن قبره يوجد حول أو على جبل في منغوليا يعرف باسم برخان أو بركان خلدون، لكن حتى اليوم يجهل قبره تماما .