شهدت مدينة تطوان، يوم الجمعة، وقفة احتجاجية شارك فيها المئات من أبناء الميدنة، تنديدا بسياسة تقنين تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب، الذي استمر لما يقارب الثلاثة أشهر، قبل أن يتم وقف العمل بسياسة التقنين نتيجة ضغط الساكنة التي قررت الخروج للشارع من أجل حل مشكل الماء. وقف سياسة التقنين لم يثنِ الساكنة عن الخروج، مطالبة بكشف الفساد الذي شهدته أشغال إنجاز سد مرتيل. وعن أسباب التأخر قال رشيد بلزعر أحد الناشطين و الصحافي بمدينة تطوان في تصريح لموقع نون بريس" إن واقع الحال يقول، أن حصول الشركة المحظوظة على صفقة تثنية الطريق الرابطة بين تطوان و شفشاون، وعلى صفقة إنجاز مقطع من التجيفي، جعلها تتأخر عمدا للاستفادة من المقلع الذي كان باسم الشركة لمدة خمس سنوات قبل أن يصبح بإسم ميلود، و الذي يوفر لها مواد أولية بالمجان تستغلها في إنجاز باقي المشاريع، وكذلك للاستفادة من السد كمكان لوضع الأليات، هذه الأسباب التي تخدم مصلحة الشركة جعلتها تأجل إنهاء أشغال السد إلى غاية الانتهاء من المشاريع الأخرى". وأضاف بلزعر أن "ما قامت به الشركة وسط صمت المسؤولين، يستدعي فتح تحقيق جدي في الموضوع، لأن هذه الشركة تهدد الأمن و السلم الاجتماعي، بإقدامها على تهديد الأمن المائي لأكثر من مليون مواطن مغربي. " تجدر الإشارة إلى أن ساكنة مدينة تطوان تعاني منذ مدة طويلة من مشكل انقطاع الماء من حين لآخر دون إشعارات مسبقة.