أكثر الأخبار إنتشارا و أكثر الفيديوهات مشاهدة هي تلك التي تتعلق بفضيحة أخلاقية، ترى ما الذي جعل جزء من الشعب المغربي يتخلى عن مبادئه و معتقداته و أخلاقه، و هو الذي يُعْرَف بالستر و الحياء و صون العرض؟ هل هو حب الإستطلاع أم الشماتة و الرغبة في الضحك و لو على حساب أعراض الناس ! أم هو الإنتقام و تصفية الحسابات؟ الجميع يعرف أن الفضيحة التي تثير سخرية البعض هي نفسها التي تُسَبِّب دمارا لنفسيات أصحابها و تدفعهم للإنتحار أو القتل حفاظا على الشرف أو الخوف من نظرات المجتمع … البعض أصبح شغلهم الشاغل هو البحث في ذاكرات الهواتف أو الحواسيب المستعملة أو المسروقة لإستخراج صور و فيديوهات من شأنها أن تكون فضائح لأصحابها، و إستغلالها أبشع إستغلال بُغْيَة الحصول على عائدات مادية من ورائها. و البعض يستغل التشابه أو التقليد أو إستعمال الفوطوشوب قصد تشويه أبناء بلده أمام شعوب العالم، لجني أكبر عدد من المشاهدات على مواقع التواصل الإجتماعي… نشر المنكر و التشهير بالناس في المنشورات، لا يفيد في شيء، بل يضر بالمجتمع و يساهم في تحقيق مكبوتات مروجيه، المُتَمَثِّلة في نشر الفساد و تدمير الأخلاق لدى الجمهور الناشيء، الذي سَيَعْتاد مثل هذه المشاهد في ظل غياب للرقابة على ما يشاهده الأطفال الصغار … ترى هل تجردنا من الضمير الإنساني فأصبحنا نساهم في نشر ما لا نرضاه لأنفسنا ؟