كشف تقرير أمريكي عن معطيات صادمة بخصوص المقاتلين المغاربة في صفوف التنظيمين الإرهابيين، "داعش" وتنظيم "القاعدة". وأوضح التقرير أن المغاربة على رأس منفذي العمليات الانتحارية، باعتبارهم المواطنين الأكثر إقبالا على هذا النوع من العمليات في صفوف التنظيمين، بنسبة بلغت 91.7 بالمائة، متبوعين بالليبيين في المركز الثاني بنسبة 85 بالمائة ثم السوريين بنسبة 62.1 بالمائة، ثم السعوديين واليمنيين والتونسيين والجزائريين. وأوضح تقرير مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي التابع للأكاديمية العسكرية الأمريكية، أن المغاربة في صفوف تنظيم القاعدة، الأكثر إقبالا على العمليات الانتحارية، ب22 انتحاريا من أصل 24 في صفوف التنظيم، بما يعادل 91.7 بالمائة، فيما بلغت العمليات الانتحارية التي ينفذها مغاربة في صفوف تنظيم "داعش"، 40 عملية انتحارية من أصل 247 مقاتلا في صفوف التنظيم، بنسبة 16.2 بالمائة. إلى جانب ذلك، أوضح التقرير الأمريكي أن عدد المغاربة المنظمين للتنظيمين الإرهابيين ارتفع بنسبة 606 مقارنة بالسابق، حيث يساهم المغرب ب254 مقاتلا ينحدرون من مناطق مختلفة بالمغرب، فيما بلغ عدد المغاربة المنظمين لتنظيم القاعدة بالعراق 36 مقاتلا، ينحدرون من أربع مدن مغربية، على رأسها مدينة الدارالبيضاء، التي ارتفع عدد المنحدرين منها، والمنخرطين في صفوف التنظيم، حيث باتت المزود الرئيسي للمقاتلين الإرهابيين، بنسبة 695 بالمائة من المقاتلين، ب17 مقاتلا من أصل 26، فيما ينحدر 8 مقاتلين من جهة طنجةتطوان. أما بالنسبة إلى تنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارا ب"داعش"، فإن عدد البيضاويين المنضوين تحت صفوفه قد انخفض، حيث يشكل المقاتلون البيضاويون في صفوف التنظيم 4.5 بالمائة فقط بمعدل 11 مقاتلا، مقارنة بفاس التي تزود التنظيم بالمقاتلين بنسبة 15 بالمائة، بمعدل 37 مقاتلا، مقابل عدم انخراط أي مواطن منها في صفوف تنظيم القاعدة، فيما تساهم جهة طنجةتطوان بمعدل 55 مقاتلا، 32 ينحدرون من تطوان مقابل 23 ينحدرون من مدينة طنجة. وأما عن أسباب انضمام المغاربة إلى صفوف التنظيمات الإرهابية، فقد أجملها التقرير في الفقر وانعدام فرص العمل، حيث أوضح أن تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمستوى التعليمي، تدفع المغاربة إلى الانضمام إلى صفوف داعش والقاعدة، خصوصا من مدينتي فاسوطنجة، موضحا أن المستوى التعليمي لهؤلاء ضعيف ولا يتجاوز في أحسن الحالات المستوى التعليمي الثانوي.