أكد تقرير صادر عن معهد أمريكي بعض مواصفات المغاربة الذين يلتحقون ب"داعش"، مؤكدا أنهم من أكثر الإرهابيين الذين يبدون رغبتهم في القيام بعمليات انتحارية، ناهيك عن أن ثقافتهم الدينية جد محدودة. وأوضح التقرير الصادر عن المركز الأمريكي المتخصص في قضايا الإرهاب أن المغاربة يحتلون المرتبة الثالثة من بين "الدواعش" الذين يعبرون عن رغبتهم في تنفيذ عمليات انتحارية، إذ إن ما يقارب 16 في المائة منهم يقولون إنهم مستعدون للانفجار. ويبلغ عدد المغاربة الذين عبروا من خلال الوثائق عن رغبتهم في الانفجار 41 شخصا. ويتصدر "الدواعش" اللبنانيون قائمة من يعبرون عن رغبتهم في تنفيذ عمليات انتحارية بنسبة 24.2 في المائة، متبوعين بالهولنديين بنسبة 16.7 في المائة، ثم الإسبان بنسبة 10 بالمائة، فالبلجيكيون بنسبة 8.7 في المائة، ثم الفرنسيون بنسبة 2.4 في المائة. ومن بين المواصفات التي حملها التقرير أيضا عن "مغاربة داعش" أنهم ليسوا على دراية كافية بعلوم الدين، قائلا إن 6 في المائة منهم فقط يعرفون الشريعة، مقابل 46 في المائة من المملكة السعودية، و24 في المائة من المصريين، و12 في المائة من الإندونيسيين؛ في حين أن هذه النسبة تنخفض إلى الصفر بالنسبة للبريطانيين والفرنسيين والبلجيكيين والألمان والهولنديين. الوثائق التي قام المعهد بتحليلها تحمل بيانات عن 241 مغربي في "داعش"، محتلين بذلك المرتبة الثالثة خلف كل من السعوديين، الذين قدروا ب579 مقاتلا، والتونسيين بحوالي 599 مقاتلا. وتراوح أعمار المقاتلين المغاربة في صفوف "داعش" حوالي 27 سنة. ومن بين الصفات التي حملها التقرير الأميركي أيضا أن حوالي 61 في المائة من الملتحقين ب"داعش" غير متزوجين، مقابل 30 في المائة من المتزوجين. أما عن مستواهم التعليمي فأوردت الوثيقة ذاتها أن 22 في المائة فقط لهم تعليم جامعي، مقابل 30 في المائة لم يتجاوزوا صفوف التعليم الثانوي..مع العام أن نسبة مهمة منهم تنحدر من مناطق الريف خاصة الناظور والحسيمة وتطوان وطنجة كما جاء في تقارير سابقة.