يعتقد كثيرون ان البطاطا تسبب السمنة، لذلك ينصح الذين يتبعون نظاما غذائيا معينا، ان يحذفوا هذه المادة من قائمة المواد الغذائية التي يتناولونها. ولكن خبراء التغذية من معهد إلينوي للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، توصلوا الى استنتاج، يفيد بأن البطاطا غير مضرة ابدا لمن يتبع حمية غذائية معينة للمحافظة على رشاقة جسمه. ويقولون، يمكن تناول البطاطا دون أن تسبب زيادة الوزن، إذا استمر التحكم بكمية السعرات الحرارية التي تعطيها الوجبة الغذائية التي يتناولها الشخص. استند الخبراء في هذا الاستنتاج الى التجارب التي أجروها بمشاركة 90 امرأة ورجلا يعانون جميعهم من الوزن الزائد. قسم الخبراء هؤلاء الى ثلاث مجموعات استنادا الى نوع الحمية الغذائية التي يتبعونها، ولكن كان الجميع يتناولون 5 – 7 وجبات من البطاطا اسبوعيا. بعد مضي 12 أسبوعا، تبين ان جميع المشاركين فقدوا من وزنهم نفس الكمية تقريبا. كما انخفض وزن افراد المجموعة التي سمح لها بتناول كل ما كانوا يرغبون به (مع التحكم بكمية السعرات الحرارية). لم تبين نتائج التجارب أي اشارة أو برهانا على ان البطاطا تسبب زيادة الوزن. بل على العكس من ذلك، حسب رأي الخبراء، يمكن ادراجها في قائمة المواد الغذائية التي تساعد في تخفيض الوزن. ويذكر ان حبة بطاطا واحدة متوسطة الحجم تعطي 110 كيلوسعرات حرارية، وتحتوي على نصف كمية فيتامين "C " التي يحتاجها الجسم يوميا. و تقول الجمعية الألمانية للتغذية. أن زيادة الوزن عبر تناول البطاطس يتوقف على طريقة إعدادها و طهيها. فوجبات البطاطس التي تقدم ساخنة تحتوي على كربوهيدرات سريعة الهضم وترفع بالتالي معدلات السكر في الدم بسرعة. لذا، يوصي الخبراء بترك البطاطس المسلوقة في مياه مغلية حتى تبرد وتناولها بعد ذلك. هذا وتصل نسبة الماء في ثمرة البطاطس إلى 77 في المائة، في ما تمثل الكربوهيدرات 16 في المائة فقط من مكوناتها. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي كل 100 غرام من البطاطس المسلوقة على 70 سعرة حرارية فقط، مقارنة بالمعكرونة التي تحتوي على خمسة أضعاف هذه القيمة. لذلك، يمكن الجزم بأن البطاطس بريئة من التهم الموجهة إليها كونها تتسبب في زيادة الوزن.