اعتقلت مصالح الأمن بطنجة شرطيا وسائق سيارة أجرة للاشتباه بتورطهم في قضية رشوة ونصب واستغلال نفوذ، الأمر الذي استدعى فتح تحقيق معهما قبل أن تتم إحالتهم على الحراسة النظرية في انتظار عرضهم على النيابة العامة إلى جانب شخصين آخرين. ووفق بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، حصلت "المساء" على نسخة منه، فإن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مع أربعة أشخاص، هم مفتش شرطة وسائق سيارة أجرة ومواطن من جنسية أجنبية وفتاة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالإرشاء والارتشاء والنصب واستغلال النفوذ والمشاركة. وأورد البلاغ أن المعلومات الأولية للبحث كشفت أن الفتاة المشتبه بها تورطت في حادثة سير تلقائية متسببة في خسائر مادية، قبل أن تغادر مكان الحادث على متن سيارة أجرة، مخلفة وراءها كلا من المواطن الأجنبي والسيارة، وذلك دون انتظار القيام بالمعاينات والإجراءات المسطرية اللازمة، بعد أن قامت الفتاة المتسببة في الحادثة بتسليم مبلغ مالي إلى سائق سيارة الأجرة الذي قام بنقلها، بدعوى التوسط لها لدى أحد عناصر الشرطة من أجل رفع إجراءات الحجز على السيارة بالمستودع البلدي. ووفق الوثيقة ذاتها، فقد ربط سائق سيارة الأجرة الاتصال بمفتش للشرطة يعمل بدائرة أمنية بمدينة طنجة، لا علاقة له بمصلحة حوادث السير المشرفة على إنجاز محضر الحادثة، وسلمه جزءا من المبلغ المالي على سبيل الرشوة. وأكدت المديرية العامة أنه تم الاحتفاظ بالشرطي وسائق سيارة الأجرة تحت تدبير الحراسة النظرية، بينما تم الاستماع إلى المتسببة في الحادثة والمواطن الأجنبي في محضر قانوني، في انتظار إحالة الجميع على النيابة العامة لمتابعتهم من أجل الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم.