أخيرا انفرجت أزمة الرجاء المالية، فبعد مد وجزر، وجد الرجاء السيولة المالية الكفيلة لإعادة عجلة الأخضر إلى الدوران. ويبلغ قيمة ما سيتوصل به الفريق الأخضر، ما مجموعه مليار ومائتين مليون سنتيم، ستضخ في خزينة الفريق الأخضر في الأيام القليلة القادمة. وحسب المعلومات التي توصلت بها»المساء» فإن المبلغ المذكور هو رقم مأمور بصرفه في أقرب وقت. وكان رئيس الرجاء، سعيد حسبان، قد أكد في تصريحات صحافية قبل أسبوع ان الرجاء سيتوصل بمبلغ مالي مهم سيخفف من ثقل الأزمة. وتشير المصادر ذاتها، أن الرجاء سيتوصل قبل نهاية الموسم الجاري، بما مجموعه سبعمائة مليون سنتيم أي قبل نهاية هذا الشهر. وتشير مصادر «المساء» أن مبلغ سبعمائة مليون سنتيم الذي خصص للرجاء هو كتعويض عن الخسائر التي تكبدها الفريق بعد توقيف ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء. وتسبب منع الرجاء من الاستقبال بملعب محمد الخامس في تكبد الفريق الأخضر خسائر مالية كبيرة نتيجة عن تنقله لمدن أخرى كمراكش وأكادير لاستقبال ضيوفه وما يتطلب ذلك من موارد مالية إضافية تثقل كاهل خزينة الفريق من جهة ومن جهة أخرى إلى خسارة أرقام مالية كبيرة كان يجنيها الفريق. ففي الموسم قبل الماضي كانت أرباح الفريق من مداخيل الأنصار 15 مليون درهم وفي الموسم الماضي وصلت 7 مليون درهم وهو ما يوضح القيمة المالية التي كان يجنيها الفريق الأخضر من مداخيل الأنصار. وستتعزز موارد الرجاء المالية في يناير من السنة القادمة، برقمين ماليين مهمين، الأول من مجلس المدينة وتبلغ قيمته مائة مليون سنتيم والثاني من مجلس جهة مدينة الدارالبيضاء- سطات تبلغ قيمته أربعمائة مليون سنتيم. وكان لاعبو الرجاء قد هددوا في مناسبات عدة، عن عدم خوض مباريات في الدوري بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية. ونوه أنصار الرجاء بالتضحية الكبيرة للاعبين الذين خاضوا اثنتي عشر مباراة وقطعوا أزيد من 9000 كلم تحملوا فيها عاملي الإرهاق وتعب التنقل بدون أن يتوصلوا لا بمنح ولا مستحقات. ورغم غياب الموارد المالية وعدم نيل اللاعبين لمستحقاتهم بسبب أزمة الفريق المالية فإن الفريق الأخضر يحتل مرتبة جد محترفة باصطفافه في المركز الرابع بالدوري الاحترافي على بعد خمس نقط من صاحب الصدارة الوداد. تجدر الإشارة إلى أن مبلغ مليار ومائتين مليون سنتيم سيخصص أيضا لفريق الوداد، ليكون مجموع ما ستوزعه سلطات مدينة الدارالبيضاء على الفريقين البيضاويين ما يصل إلى مليارين وأربعمائة مليون سنتيم.