وجهت لجنة التحقيق التي شكلها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، للبحث في قضية اغتيال الراحل ياسر عرفات، اتهامات للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، بالعديد من "الأمور الخطيرة"، منها: التخطيط لانقلاب عسكري في الضفة الغربية، والتورط بإنهاء حكم السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، و"تسميم" الرئيس الفلسطيني الراحل. وكشفت القناة العاشرة الصهيونية ، أمس الأحد "مستندا من لجنة التحقيق التي شكلها عباس بشأن وفاة الرئيس السابق ياسر عرفات، يتهم القطب المنافس لعباس داخل "فتح"، دحلان، بسلسلة من الأمور الخطيرة"، وذلك وفق ما نقله موقع "i24" الصهيوني . وبحسب تقرير القناة الصهيونية الذي اعتمد على المستند؛ فإن "دحلان متورط باغتيال عرفات؛ عبر إدخاله أدوية مسممة مع وفد أجنبي جاء لزيارة عرفات أثناء تلقيه العلاج في مستشفى قرب العاصمة الفرنسية باريس"، مؤكدا أن "عناصر دحلان الذين رافقوا الوفد اعترفوا بذلك". وسبق أن قال عباس في الذكرى ال12 لموت عرفات، إن "عرفات اغتيل مسموما"، وإنه يعلم من يقف وراء تسميمه، وسيكشف عنه خلال المؤتمر السابع لحركة فتح الذي اختتم اعماله الأحد. وذكرت القناة الصهوينة ؛ أن المستند الذي تم الكشف عنه أثناء المؤتمر السابع لحركة فتح، يتهم دحلان ب"تجنيد ضباط وقادة بارزين في الرئاسة الفلسطينية في حينه، من أجل تنفيذ انقلاب عسكري في الضفة الغربية للإطاحة بخليفة عرفات (عباس)". ويتهمه المستند ب"التورط بالحسم العسكري الذي أدى إلى إنهاء حكم السلطة الفلسطينية وحركة فتح في قطاع غزة عام 2007، بعد صدامات مسلحة بين عناصر السلطة وفتح بقيادة دحلان من جهة وحركة حماس من جهة أخرى"، وفق القناة . وشغل دحلان في بداية عهد الرئيس عباس منصب رئيس جهاز الأمن الوقائي في غزة، إلى جانب عضويته في اللجنة المركزية لحركة فتح. يذكر أن صحيفة هآرتس العبرية سبق وان أكدت أن محمد دحلان أقام علاقة ممتازة مع ضابطة الموساد الفعالة تسيبي ليفني وزير خارجية العدو الصهيوني والتي عملت في الموساد لمدة 25 سنة ولا تزال.