قال المحلل السياسي محمد شقير أن المغرب يطمح من خلال الزيارة الملكية لافريقيا لاسترجاع دوره المحوري كقوة اقليمية مؤثرة داخل القارة السمراء. و أكد شقير في اتصال هاتفي مع موقع "نون بريس" أن المغرب تبنى استراتيجية متكاملة يطمح من خلالها للتواجد في افريقيا اقتصاديا من خلال خلق فرص استثمارية داخل القارة اضافة الى الرفبة الأكيدة للمغرب في تعزيز الشراكة مع دول لازالت تعترف بالبوليساريو وذاك من منطلق مقاربة براغماتية تستند بالدرجة الأولى على التعاملات الاقتصادية . وأوضح المتحدث ذاته أن الزيارة الملكية الأخيرة لاثيوبيا وحجم الاستثمارت التي أطلقها المكتب الشريف للفوسفاط داخل هذا البلد الافريقي تؤكد بالملموس الرغبة المغربية في التوسع اقتصاديا شرق القارة السمراء ليس كمستثمر عادي بل كقوة اقتصادية قادمة بقوة . وأضاف شقير أن زيارة الملك لاثيوبيا تحمل دلالات عدة أبرزها أن مقر الاتحاد الافريقي يقع باثيوبيا وهو الأمر الذي يتزامن والتحركات المغربية للعودة للاتحاد الافريقي اضافة الى أن أديس أبابا تتعاطف ضمنيا مع الطرح الانفصالي لجبهة البوليساريو ومن هنا فالمغرب يحاول استعادة الدول التي لازالت تدور في فلك البوليساريو الى صفه واقناعها بضرورة سحب اعترافها بالجبهة .