أفادت مصادر مطلعة بأن الملك محمد السادس سيزور الجمهورية الإثيوبية في الأيام القليلة المقبلة، بعد أن كان مقررا أن يفد إليها مباشرة بعد انتهاء زيارته الرسمية إلى تنزانيا، ليتم تأجيل موعد حلوله بالعاصمة أديس أبابا إلى حين قضائه بضعة أيام كعطلة خاصة في جزيرة زنجبار التنزانية. ويتواجد العاهل المغربي حاليا في جزيرة زنجبار، الشهيرة بتوابلها وبهاراتها وفضاءاتها السياحية الخلابة، مرفوقا بالأمير مولاي إسماعيل، وبعدد من الشخصيات المشكلة للوفد المرافق له، حيث أدى صلاة الجمعة بمسجد الشورى؛ بينما قالت مصادر هسبريس إن زيارة العاهل المغربي إلى الشرق الإفريقي ستستأنف منع بداية شهر نونبر. ويرتقب أن تخص أديس أبابا للجالس على عرش المملكة حفلا رسميا وشعبيا باذخا، سيترأسه الرئيس الإثيوبي مولاتو تشومي ورتو؛ وذلك على غرار الاستقبال الرسمي الكبير الذي حظي به العاهل المغربي قبل أيام خلت في كل من كيغالي برواندا، ودار السلام بتنزانيا. واستبعد كثيرون أن تشكل الأحداث العنيفة التي تشهدها إثيوبيا منذ أيام خلت، ولاسيما في إقليم أوروميا، وأغلبه من المسلمين، بسبب ما يعتبره سكانه تهميشا وإقصاء لهم من مناصب المسؤولية، عائقا أو سببا في تأجيل أو إلغاء زيارة الملك إلى أديس أبابا. وأفادت مصادر إعلامية عديدة بأن الملك محمد السادس قد يضيف إلى أجندته المرتبطة بزيارته الرسمية إلى البلدان الثلاثة الواقعة في شرق القارة السمراء؛ رواندا وتنزانيا وإثيوبيا، زيارة إلى كل من السنغال والغابون، في سعيه الحثيث إلى التمهيد لعودة المملكة إلى منظمة الاتحاد الإفريقي. وتأتي كل هذه الزيارات الملكية إلى بلدان شرق إفريقيا بعد أن خص العاهل المغربي غرب القارة السمراء بزيارات ناجحة سابقة، في سياق بحث المغرب عن وضع قدمه راسخة داخل "الاتحاد الإفريقي"، بعد أن غادره منذ سنة 1984، بسب اعتراف منظمة الوحدة الإفريقية حينها بجبهة البوليساريو. ويرجح مراقبون أن يعود الملك محمد السادس إلى البلاد تزامنا مع انطلاق المؤتمر الدولي للمناخ "كوب 22"، وهو الموعد الذي سيجعل المغرب تحت مجهر العالم، والذي سيبدأ يوم السابع من نونبر المقبل بمدينة مراكش، كما أنه من المرتقب أن ينعقد مؤتمر إفريقي مصغر على هامشه.