أعلنت المندوبية السامية للتخطيط، أن حجم العاطلين، انتقل ما بين الفصل الثالث من سنة 2015 ونفس الفترة سنة 2016، من 1.206.000 إلى 1.142.000 عاطل، مسجلا بذلك تراجعا ب %5,3 على المستوى الوطني، وبالتالي انخفاض عدد العاطلين على المستوى الوطني ب 64.000 عاطل، 59.000 بالوسط الحضري و5.000 بالوسط القروي. وبحسب مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثالث من سنة 2016، توصلت "نون بريس" بنسخة منها، فقد انتقل معدل البطالة، خلال هذه الفترة، من %10,1 إلى %9,6 على المستوى الوطني، حيث مر من %15,1 إلى %14,3 بالوسط الحضري واستقر في %4,3 بالوسط القروي. وقد سجلت أهم الانخفاضات لمعدل البطالة لدى الأشخاص الحاصلين على شهادة (1,1- نقطة) والشباب البالغين من العمر ما بين 25 و34 سنة (0,8- نقطة). وبالمقابل سجل أكبر ارتفاع لمعدل البطالة لدى الشباب البالغين من العمر ما بين 15 و24 سنة (0,4 + نقطة). وأشارت المندوبية في مذكرتها، إلى أن ظاهرة البطالة تبقى أكثر انتشارا في صفوف حاملي الشهادات والشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، حيث بلغ معدل البطالة خلال الفصل الثالث من سنة 2016، ما يعادل %3,8 لدى الأشخاص غير الحاصلين على شهادة، و%14,7 لدى حاملي الشهادات ذات المستوى المتوسط، حيث سجل %22,7 في صفوف حاملي شهادات التأهيل المهني، و%22,3 لدى حاملي الشهادات ذات المستوى العالي، والذي بلغ %27,3 ضمن خريجي الكليات منهم. كما سجل هذا المعدل %21,8 لدى الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة و%40,8 في صفوف الحضريين منهم، مقابل %9,6 بالنسبة لمجموع الأشخاص البالغين من العمر 15 سنة فما فوق. ومن جهة أخرى، يتبين من نتائج البحث أن ما يقارب ثمانية عاطلين من بين كل عشرة (%79,1) هم حضريون (%75,2 بالنسبة للذكور و%87,8 بالنسبة للإناث)؛ فيما يتبين أن قرابة الثلثين (%64,5) تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 سنة (%65,7 بالنسبة للذكور و%61,8 بالنسبة للإناث). وبحسب المندوبية السامية للتخطيط دائما، فإن أكثر من ثلث العاطلين (%33,7) هم حاصلون على شهادة ذات مستوى عالي (%25,5 بالنسبة للذكور و%52,4 بالنسبة للإناث)؛ فيما لم يسبق لأكثر من النصف (%54,3) لم يسبق لهم أن اشتغلوا (%48,4 بالنسبة للذكور و%67,6 بالنسبة للإناث). وللإشارة فإن ثلثي العاطلين (%66,1) تعادل أو تفوق مدة بطالتهم السنة (%62 بالنسبة للذكور و%75,3 بالنسبة للإناث)؛ وقرابة عاطل من بين كل ثلاثة (%29,3) هم في هذه الوضعية نتيجة الطرد(24,3%) أو توقف نشاط المؤسسات المشغلة (5%). وللإشارة، فإنه يدخل كذلك ضمن العاطلين الأشخاص المحبطين الذين يئسوا من البحث عن شغل. وقد بلغ عددهم، خلال الفصل الثالث من سنة 2016، 63.000 شخص وهو ما يمثل %5,5 من الحجم الإجمالي للعاطلين مقابل %6,6 خلال السنة الماضية. ويشكل الحضريون منهم %83,4 والبالغون من العمر ما بين 15 و29 سنة %50,1 والذكور %58,7 والحاصلون على شهادة %81,5.