لازالت ردود الأفعال الغاضبة من تدوينة النائبة البرلمانية خديجة الزياني التي تصف فيها أهل الريف ب"الأوباش"، متواصلة ، وآخرها ماطالب به الفاعل السياسي الريفي عبد السلام بوطيب، الذي دعا إلى فتح عريضة على شبكة الأنترنيت لجمع توقيعات المواطنين من أجل المطالبة بإقالة البرلمانية المعنية بالأمر من كل مهامها السياسية. بوطيب وعبر بلاغ عممه على وسائل الاعلام قال "عندما اشتغلنا ملكا وشعبا بدون ملل أو كلل، لسنوات طويلة، وقاسية، وبدون مزايدات عن ملف المصالحة والإنصاف، بالرغم من الألم الساكن بدواخلنا من جراء سنوات الاعتقال و العذاب، كان ذلك بصدق ومن أجل الوطن، من أجل طي الصفحة الأليمة والتقدم إلى الوطن المتسع للجميع، وكنا نعرف جميعا أن الأمر صيرورة طويلة ومعقدة، خلالها يمكن أن تحدث تجاوزات مثلما حدث بالحسيمة وذهب ضحيتها أحد شباب الأمة، خاصة وأن الحكومة الحالية تراجعت كليا عن توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في الشق المتعلق بنشر ثقافة حقوق الإنسان في أوساط القائمين على تنفيذ القانون". واسترسل الفاعل السياسي بوطيّب، "بالرغم من هذه الصعوبات التي يقر بها مختلف الخبراء في البناء الديمقراطي نشر حقوق الإنسان، إلا أننا لم نكن نفكر يوما أن تخرج مسؤولة سياسية بتصريح خطير يهدد وحدة الوطن واستقراره، ويهدد كل مسلسل الإنصاف والمصالحة المتوقفة بخلفية سياسية دينية، لذا لا مفر اليوم أمام قادة حزبها إلا إقالة هذه البرلمانية من كل مسؤولياتها السياسية، بما فيها البرلمانية، ومتابعتها بتهمة المس بوحدة الوطن وتهديد استقراره والدعوة إلى التمييز على أساس العرق"، قبل أن يدعو بوطيب إلى التوقيع بكثافة على العريضة الذي يطالب من خلالها بإقالة الزياني من كل مهامها السياسية.