عبد السلام بوطيبي عندما اشتغلنا ملكا و شعبا بدون ملل أو كلل. لسنوات طويلة ، و قاسية ،و بدون مزايدات عن ملف المصالحة و الإنصاف بالرغم من الألم الساكن دواخلنا من جراء سنوات الاعتقال و العذاب.كان ذلك بصدق و من أجل الوطن. من أجل طي الصفحة الأليمة و التقدم إلى الوطن المتسع للجميع.وكنا نعرف جميعا أن الأمر صيرورة طويلة و معقدة.خلالها يمكن أن تحدث تجاوزات مثلما حدث بالحسيمة و ذهب ضحيتها أحد شباب الأمة.خاصة وان الحكومة الحالية تراجعت كليا عن توصيات هيئة الإنصاف و المصالحة في الشق المتعلق بنشر ثقافة حقوق الإنسان في أوساط القائمين على تنفيذ القانون. بالرغم من هذه الصعوبات التي يقر بها مختلف الخبراء في البناء الديمقراطي و نشر حقوق الإنسان ،إلا أننا لم نكن نفكر يوما أن تخرج مسؤولة سياسية بتصريح خطير يهدد وحدة الوطن و استقراره. و يهدد كل مسلسل الإنصاف و المصالحة المتوقفة بخلفية سياسية دينية. لذا لا مفر اليوم أمام قادة حزبها إلا إقالة هذه البرلمانية من كل مسؤولياتها السياسية .بما فيها البرلمانية. و متابعتها بتهمة المس بوحدة الوطن و تهديد استقراره و الدعوة إلى التمييز على أساس العرق لنوقع بكثافة و نبعث التأكيد [email protected] [email protected]