باشرت السلطات المحلية بمدينة أصيلة صبيحة أمس الثلاثاء بتطبيق قرار هدم مجموعة المنازل العشوائية الكائنة بحي المكسيكبالمدينة؛ و التي قالت عنها السلطات إنها بُنيت في غفلة منها و بدون تراخيص قانونية، حيث تحولت عملية الهدم إلى حرب عنيفة بين ساكنة المنطقة و القوات العمومية مُسفرة -المواجهات- عن إصابات وُصِفت بالخطيرة و متفاوتة الخطورة في صفوف الساكنة. و صرح أحد المتضررين من عملية الهدم بالقول: إن "البلدية لم تتغاضى بتاتاً عن التعجيل في تنفيذ قرارها القاضي بهدم منازل الساكنة، هذه الأخيرة التي كان لها الفضل في نجاح مسؤولي المدينة من خلال التصويت لصالحهم يوم القيامة الانتخابية الفارطة، حيث أنها -البلدية- لم تراعي الحالة المزرية التي يعيشها أغلب القاطنين في مثل هذه المنازل خصوصاً فيما يخص حالتهم المادية التي كانت سبباً في عدم تمكنهم من ترخيص بِقاع المنازل "العشوائية" المهدمة". و أضاف المتحدث ذاته، أن "السلطة لا تنفذ إلا القانون الذي شرعه المشرع بالبرلمان و الذي يعتمره النواب و الذين انتخبناهم نحن، إذن فالسلطة تنفذ ما قررنا نحن" هذا ما قاله مواطن من قلب "ملحمة أصيلة" محملاً كامل اللوم لمن يعطي أو أعطى صوته لأناس ليسوا أهلاً لا بالمسؤولية و لا بالثقة المتواخاة فيهم ، بحسب تعبيره. و في نفس السياق أثار شريط فيديو تم تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك و غيره استهجان متصفحي هذه المواقع بعدما وثق للحظات دامية و شنيعة إثر تعرض المحتجين لاعتداءات جسدية من طرف قوات التدخل السريع، ناهيك عن ما أثارته من سخط و استهجان صورة امرأة غارقة في دماءها و فاقدة لوعيها بعدما تعرضت له من اعتداء. و صرح مصدر قريب ل"نون بريس" أن قائد المقاطعة الثانية بمدينة أصيلة قد تعرض إثر المواجهات الحاصلة لهجوم و اعتداء جسدي من طرف الساكنة ما تسبب له بجروح و كدمات نُقل على إثرها إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة طنجة لتلقي العلاجات الضرورية.