في تصعيد خطير، أقدمت الحكومة الموريتانية، لأول مرة منذ اتفاقية الهدنة الموقعة بين المغرب والبوليساريو في شتنبر 1991، على منح تسهيلات لجبهة البوليساريو، مكنتها من نشر مجموعة من مقاتليها على الشاطئ الأطلسي المقابل لمنطقة الكركرات. وبثت جبهة «البوليساريو» صورا تظهر اثنين من مسلحيها على شاطئ المحيط لأول مرة منذ اتفاقية الهدنة، وقالت الجبهة إن كتيبة من مسلحيها وصلت إلى شاطئ المحيط الأطلسي قبالة منطقة الكركرات، لتكون أول وحدة عسكرية تتمركز على الشاطئ، رغم التواجد العسكري المغربي بالمنطقة. ونقلت مصادر موريتانية أن مصادر داخل الجبهة تشير إلى أن السلطات الموريتانية مكنت عددا من عناصر الجبهة الانفصالية من الانتقال إلى المنطقة على الشاطئ الأطلسي المقابل لمنطقة الكركرات، فيما أشارت المصادر ذاتها إلى أن عناصر مسلحة تابعة للبوليساريو تتدرب في المنطقة الخاضعة لسلطة موريتانيا. واعتبرت المصادر ذاتها أن نشر وسائل إعلام قريبة من جبهة البوليساريو، السبت الماضي، صورا لمقاتلين مسلحين قالت إنهم يتمترسون حاليا في المنطقة التي تقع تحت حماية موريتانيا، رسالة تحد صريحة موجهة للمغرب.