قال مسؤلون في الاستخبارات الأميركية إن إدارة الرئيس باراك أوباما وجهت تعليمات إلى وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، بالرد على هجوم إلكتروني تتهم روسيا بشنه على الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي. وقال المسئولون لتلفزيون إن بي سي، الليلة الماضية، إن الأقسام المعنية في "سي آي إيه" ستقدم للبيت الأبيض خيارات هجوم إلكتروني من شأنه أن "يحرج" الكرملين. ولم يذكر المسؤولون حجم الهجوم، إلا أنهم أكدوا أن الرد على روسيا على الصعيد التكنولوجي يمثل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة. واتهمت الإدارة الأميركية، الأسبوع الماضي، رسميًّا روسيا بشن هجوم إلكتروني على الحملة الانتخابية والقواعد الإلكترونية للحزب الديمقراطي، ومحاولة التأثير على الانتخابات الأميركية. وأعلن الحزب الديمقراطي، في يونيو الماضي، للمرة الأولى أنه تعرض لهجوم إلكتروني، ما أثار جدلاً في البلاد حول ضلوع روسيا بالهجوم، واتهمت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية، هيلاري كلينتون، أواخر يوليوز الماضي، روسيا بالوقوف وراءه. ونفت روسيا الاتهامات الأميركية، ووصفها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في كلمة بمنتدى "روسيا تنادي" الاستثماري، بأنها "جهود لتشتيت انتباه الشعب الأميركي" . إلى ذلك رفض نائب الرئيس الأميركي جو بايدن تصريحات تتهم البيت الأبيض بأنه لم يتحرك إزاء موسكو بعد اتهامها بمحاولة التدخل في الانتخابات الأميركية، مؤكداً أن واشنطن "ستبعث رسالة" الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذا الصدد. وفي مقاطع من مقابلة مع شبكة "إن بي سي" نشرت الجمعة 14 أكتوبر يتوقف بايدن عن الحديث ثم يبتسم بشكل ساخر عند سؤاله عن السبب الذي دفع الإدارة الأميركية إلى عدم اتخاذ أي إجراء رسمي بعد أسبوع على اتهام مسؤولين أميركيين لموسكو بمحاولة التدخل في الحملة الرئاسية الأميركية. وقال بايدن "سنبعث رسالة" إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف "لدينا القدرة على القيام بذلك، وسيتم إرسال الرسالة، وسيعرف (بوتين) بذلك، وسيكون هذا وفقاً لجدولنا الزمني وفي الظروف التي سيكون لها أكبر تأثير ممكن". ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيتم إطلاع الشعب على تفاصيل هذه الخطوة، قال "آمل ألا" يتم ذلك. وتوعد البيت الأبيض الثلاثاء روسيا ب"رد متكافئ" على تدخلها في الانتخابات الأميركية. وذكرت قناة "إن بي سي" في وقت لاحق إن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) تعد رداً على الهجوم الإلكتروني "مصمماً لإزعاج وإرباك القيادة في الكرملين".