قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، الأحد، إن البيت الأبيض يدرس شن هجوم إلكتروني «غير مسبوق» ضد روسيا، في رد انتقامي على تدخلاتها في الانتخابات الأمريكية، بحسب مسؤولين استخباراتيين. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤولين سابقين وحاليين أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) تلقت طلبات بتسليم خيارات لعمليات إلكترونية «سرية» مصممة ل»إحراج» الحكومة الروسية، على حد قولهم. وقال المسؤولون لموقع «إن.بي.سي» الإخباري، إن المخابرات الأمريكية كانت تعد لهذه العمليات، عبر اختيار الأهداف ووضع تجهيزات لعملية كبرى. وقال المصدر، إنهم جمعوا معلومات يمكن أن تكشف العمليات التي يشرف عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. اختراقات سابقة وتأتي هذه العملية بعد محاولات متكررة من مجموعات الاختراق المدعومة من روسيا، والتي أدت لكشف آلاف الإيميلات التي يتراسل بها أعضاء كبار في الحزب الديمقراطي. ونشر مخترق معروف باسم «Guccifer» آلاف الإيميلات التي تم تداولها بين أعضاء اللجنة الوطنية الديمقراطية، قبل أيام من المؤتمر الذي عقد في تموز/ يوليو، وناقشوا فيه كيفية تقويض ترشح السيناتور بيرني ساندرز، وأدت إلى استقالة رئيس اللجنة ديبي شولتز. ويعتقد أن مجموعة أخرى، تسمى «DC Leaks» سربت تفاصيل لجواز ميشيل أوباما، ومجموعة ثالثة، تسمى «Fancy Bears» حاولت إرباك الانتخابات العامة البريطانية في عام 2015، عبر نشر صور لتنظيم إسلامي يخترق خوادم القنوات التلفزيونية الكبرى. «رسالة للكرملين» وقال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن هذا الهجوم الإلكتروني يمثل «رسالة للكرملين». وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أن الهجوم «سيكون في الوقت الذي نختاره، وفي الظروف الأكثر تأثيرا»، موضحا أنه يأمل في أن «لا يعرف الشعب الأمريكي عندما ترسل الرسالة». «أخطر من الحرب الباردة» وتأتي هذه الهجمات الإلكترونية المتبادلة في ظل تراجع في العلاقات خلال الأسبوع الماضي، في ما وصفه رئيس المخابرات البريطانية ب»حقبة جديدة أكثر خطورة من الحرب الباردة». ويتوقع أن ترسل روسيا حاملة طيران وأسطولا بحريا عسكريا عبر قناة المانش في الأسابيع المقبلة. ويستعد الأسطول الملكي لمراقبة ومرافقة السفن الثماني وهي تقترب من الساحل البريطاني، في طريقها لمهاجمة الثوار في سوريا بآخر تدخل لموسكو. ووصف مصدر في البحرية البريطانية هذا الإجراء بأنه «للتهيؤ»، بينما قال مصدر آخر إن نشر حاملة الطيران الروسية الوحيدة الآدميرال كوزنيتسوف «خطوة كبيرة». وقال المصدر الثاني لصحيفة «التايمز» البريطانية، إن روسيا حريصة على إظهار قوتها العسكرية، وهي تواجه ضغطا اقتصاديا كبيرا بسبب تراجع أسعار البضائع، والعقوبات المفروضة عليها من الغرب لتحركاتها في أوكرانياوسوريا.