صادق المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية للتايكواندو، الملتئم زوال أمس الخميس بإحدى قاعات مندوبية وزارة الشباب و الرياضة بالرباط بأكدال، على تعيين الفرنسي فيليب بويدو، مديرا تقنيا خلفا لحسن الإسماعيلي الذي قدم استقالته مباشرة بعد نهاية دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة بريو ديجانيرو بالبرازيل 2016، بعد نقاشات حادة و مسؤولة حيث وافق الأغلبية الساحقة على قرار التعيين، علما أن التقني الفرنسي بدأ مهامه فعليا منذ أسبوع. و انطلق اجتماع المكتب المديري لجامعة التايكواندو في الحادية عشرة صباحا و استمر ثلاث ساعات، تم خلالها الوقوف عند المشاركة المرتقبة في بطولة العالم للشبان في كندا في نونبر القادم، الإعتذار عن المشاركة في بطولة العالم للبومسي (العروض التقنية) في البيرو لأسباب تتعلق بالبعد والتكلفة المالية وغياب التنافسية وعدم وجود فريق تنافسي شاب، بجانب النسخة الثانية لأولمبياد الشباب بإفران. وعرفت نقطة الإدارة التقنية، نقاشا حادا، حيث رفض الكاتب العام محمد الداودي، منهجية اختيار الفرنسي فيليب بويدو، بينما ساندت الأغلبية أن يكون الإطار التقني الأجنبي هورجل المرحلة، مما جعل الداودي لا يلتحق لاحقا بمقر الجامعة حين عقد التقني الفرنسي جلسة عمل مع بعض أعضاء المكتب المديري، شرح فيها أسلوب اشتغاله على مستوى انتقاء عناصر المنتخب الوطني للشبان، بينما اقترح أعضاء بعض المدربين للإنضمام للإدارة التقنية، و هو ما تأجل الحسم فيه لإجتماع آخر. وعن هذه النقطة، قالل ادريس الهلالي ل« المساء» « في اجتماع 30 غشت وبعد استقالة حسن الإسماعيلي، الذي نشكره بهذه المناسبة،و دوره باق في الجامعة، طلب مني الأعضاء الجامعيون أن أتدخل لإقناع فيليب بويدو بالتعاقد مع المغرب، رغم توفره على عرضين من الإتحاد الدولي، في مركز التكوين بلوزان، و مع اليابان للتحضير لدورة طوكيو 2020، رغم أن القانون يعطي الصلاحية للرئيس تعيين المدير التقني و المدير الإداري و الموظفين للجامعة، فضلت أن يكون هناك نقاش و إقناع وفق مصلحة الرياضة أولا و أخيرا ». و أضاف « جلهم كانوا مع الإطار الأجنبي، و نحن هنا لسنا ضد الإطار الوطني. و هنا أخبرت الأعضاء أنه لو كان بويدو لم يوافق على العرض لكنا تعاقدنا مع يوسف بنعلي، لأنه إطار كبير ليس فقط في التحكيم، و لكن أيضا في المجال التقني و نفتخر به ». وتابع « لست في حاجة لتقديم فيليب بويدو، فقد منح فرنسا ست ميداليات أولمبية في أربع دورات، كما أشرف على تكوين أبطال عالميين و أولمبين من النيجر و الغابون وكوت ديفوار وتونس، و عقده مع الجامعة يمتد لأربع سنوات، مع مراجعة سنوية لما تحقق في كل عام. و الأهداف تبقى دورة أولمبياد طوكيو، والتكوين و تنقية أجواء الشواهد و الأحزمة». وتوقف ادريس الهلالي عند الدور الآخر لفيليب بويدو بالقول « منذ إغلاق الجامعة في 2012 تم توزيع 4200 حزام أسود من – كوكيوان- عبر سماسرة أو أساتذة، سيشرف المدير التقني على رأس لجنة خاصة على عملية المعادلة والمصادقة على الشواهد ».