خلافا لمظاهر تقديس الملك، كشخصية عمومية ،فإن الحياة الخاصة للملك محمد السادس تكاد لاتخلو من بعض الطرائف، والنوادر لاسيما في اللقاءات الخاصة . وهناك واقعة طريفة سبق و حدثت بين الملك والفنانة ثريا جبران، فبعد مرور سنة على أحداث 16 ماي الدامية، أهداه مجموعة من الفنانين لوحة تشكيلية كبيرة موضوعها حول مناهضة الإرهاب، وبعد أن دعاه الفنان التشكيلي عبد اللطيف الزين لوضع بصمة يده أيضا، دعاهم الملك لصورة جماعية، فطلب محمد السادس من ثريا جبران أن تقف إلى جانبه، قبل أن يلتفت إليها مازحا ومذكرا إياها بجملة من مسرحيتها "ياك غير أنا": "دابا ما كاين مخزن"، فأجابته ثريا جبران وهي تتصنع الجدية بصوت خافت :"عندك يسمعونا، ويجيو يشدونا"، فانفجر الملك ضاحكا، مما آثار انتباه الفنانين الحاضرين، وحين سأل بعضهم ثريا جبران بعد ذلك عما بينهما وبين الملك ردت عليهم :"مادام مسموحا للفنان أن يطلب من الملك "كريما للنقل"، أنا طلبت منه "كريما خاصة بالطائرة".