بتنسيق مع عناصر مديرية مراقبة التراب الوطني والمكتب المركزي الأوروبي لمحاربة تزوير عملة الأورو، المعروف اختصارا ب«Europol»، ومنظمة «Eurojust» المختصة في محاربة الجرائم الخطيرة عبر حدود الاتحاد الأوروبي، تمكنت عناصر وحدات أمنية خاصة من تفكيك شبكة دولية مختصة في سرقة السيارات الفاخرة بدول أوروبية بهدف تصديرها لاحقا إلى المغرب لإعادة تسويقها، إذ تبين أن عددا من السيارات الفاخرة والتي يتجاوز ثمن الواحدة منها 100 مليون سنتيم كانت في طريقها إلى شخصيات معروفة ورجال أعمال بالمغرب، إذ جرى إيقاف 31 من أفرادها ينشطون بإيطاليا وبلجيكا إضافة إلى مدن بإسبانيا كغرناطة وبرشلونة، كما نجحت عناصر الأمن في استرجاع 44 سيارة فارهة كانت في طريقها إلى المملكة عبر ميناء الجزيرة الخضراء (قادس)، جنوب الجارة الشمالية. ونسقت عناصر مديرية مراقبة التراب الوطني مع نظيرتها الإسبانية لتبادل المعلومات بخصوص عناصر وصفت ب»الخطيرة»، تبين أنهم يقومون بتزوير وثائق السيارات الفاخرة المسروقة وصفائحها لتجنب إثارة شكوك عناصر الأمن المغربية المرابطة بالمراكز الجمركية، كما يلجؤون إلى تقنية استنساخ المفاتيح في ظرف وجيز وتشغيلها بآلات حديثة ومتطورة جدا، كما تبين أن الجناة لهم سوابق عدلية في قضايا مشابهة وستتم محاكمتهم بتهمة الانتماء إلى منظمة إجرامية وتزوير وثائق وتبييض الأموال. وحسب التحقيقات الأولية، فإن المعنيين يستعملون بطائق هوية مزورة ويملكون حسابات بنكية عديدة، كما يعمدون إلى تغيير مقرات سكناهم المتواجدة بكل من إسبانيا وفرنسا وهولاندا وإيطاليا والمغرب وتونس لتفادي الوقوع في قبضة رجال الأمن، وقد جرى إيقاف أفراد الشبكة في وقت متزامن وبتعاون مع السلطات الأمنية الإيطالية والبلجيكية. وكشفت الأبحاث بشأن هذه العصابة الإجرامية أنها بدأت تخصصها الإجرامي في سرقة السيارات الفارهة منذ قرابة سنة، بالإضافة إلى أن عملية إيقاف أفرادها تمت بتنسيق مع المكتب المركزي الأوروبي لمحاربة تزوير عملة الأورو، المعروف اختصارا ب»Europol»، ومكنت عمليات مداهمة المنازل من حيازة كمية كبيرة من الأموال وهواتف نقالة وحواسيب ومفاتيح وأسلحة متطورة.