حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مصر من حركة فتح الله غلون، حيث قال أردوغان إن منظمة الداعية المعارض فتح الله جولن تمثل تهديدا لمصر، بأفكارها وشبكة علاقاتها. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها يوم الثلاثاء 13 شتنبر الجاري، في احتفالية أعدها "وقف تركيا للمتبرعين"، في مدينة إسطنبول، مضيفًا أنهم لن يسمحوا بدولة رديفة للدولة التركية، أو بكيان موازٍ لها، متعهدًا بملاحقة أعضاء منظمة "فتح الله جولن". وشدد أردوغان على أن محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة جزء من لعبة كبيرة تستهدف العالم الإسلامي، لافتًا إلى أن الشعب التركي ينتظر منهم إفشالها، مضيفًا أن منظمة "جولن" لا تحاول زعزعة استقرار تركيا فحسب، بل لها أنشطة في العراق وسوريا وأفغانستان ومصر وتونس وليبيا. وحول الانتقادات الأوروبية الموجهة لبلاده حيال مناقشة الوسط التركي إعادة عقوبة الإعدام بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، قال الرئيس التركي: "قلت للأوروبيين، أنتم لم تواجهوا ما واجهنا، الديمقراطية هي إرادة الشعب، وإذا شاءت إرادة الشعب تطبيق عقوبة الإعدام ووافق البرلمان عليها، فلا يحق لكم التدخل في هذا الشأن". وتابع قائلًا: إن من يقرر هذا ليس الاتحاد الأوروبي، وإنما الشعب التركي وبرلمانه، لذا فإنه في حال اتخذ الشعب قرارًا ووافق عليه نوابه في البرلمان، فإنه لا يمكن إلا الموافقة على هذا القرار.