قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إنه يعتقد باحتمال ضلوع دول أجنبية في محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت يوم الجمعة الماضي دون أن يذكر أي بلد بالاسم،مشدد على أن جماعة فتح الله غولن متورطة في محاولة الانقلاب الفاشلة التي عرفتها تركيا ليلة الجمعة الماضية ، متابعا في مقابلة مع قناة "الجزيرة" أن "جماعة غولن" نفذت محاولة الانقلاب، مستدركا أن يكون هناك عقل مدبر أملى عليها ذلك. وفيما يخص احتمال إعادة تشريع عقوبة الإعدام في تركيا لتنفيذها في حق الانقلابيين، قال أردوغان إن "القرار ليس بيدي، القرار بيد الشعب الذي يطالب به.. ومجلس الشعب هو الذي سيحسم في الأمر.. وإذا أقره مجلس الشعب سأوافق عليه فورا". وتابع: "هناك العديد من الدول تطبق عقوبة الإعدام". واستطرد الرئيس التركي: "بشار الأسد رجل قاتل ومازال مستمرا في القتل.. وعبد الفتاح السيسي لا علاقة له بالديمقراطية وقد قتل الآلاف.. وسوريا ومصر تتشوقان للديمقراطية". وقال إنه لن يقبل دروسا في حقوق الإنسان من أحد، ومستعد لإعطاء الدروس لفرنسا، ردا على وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الذي انتقد الاعتقالات في تركيا. وكان جان مارك صرح بأن محاولة الانقلاب في تركيا لا تعني إعطاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "شيكا على بياض"، داعيا أنقرة إلى احترام دولة القانون. وتابع: "ألم تقم فرنسا بعمليات توقيف جماعية بعد الهجمات الإرهابية في فرنسا؟.. كذلك محاولة الانقلاب في تركيا تعد جريمة ضد الدولة.. الدولة توقف المشتبه بهم والقضاء هو من سيفصل في تورطهم في الانقلاب من عدمه". وأضاف أن "تركيا تستقبل اللاجئين السورين على أراضيها ولا نقبل دروسا في احترام حقوق الإنسان من أحد.. نسعى إلى إجراء كل أعمالنا في إطار القانون". واستطرد: "هناك ربما ثغرة في جهاز المخابرات أدت إلى تسلل جماعة فتح الله غولن، لذلك لم يعلم بخبر الانقلاب إلا في الساعات الأخيرة. والتصدي للانقلاب لا يعني القضاء على منظمة غولن". وأوضح أردوغان أنهم استفادوا من التجارب السابقة لمواجهة محاولة الانقلاب الفاشل بتركيا. وزاد أنه كان في مدينة مرمريس عندما تلقى خبر محاولة الانقلاب من صهره، التي لم يصدقها في بداية الأمر. وتابع: "ليلة الانقلاب كان لدي إصرار على طمأنة الشعب التركي، واستجاب هذا الأخير على الفور عندما وجهت له النداء بالخروج ومواجهة الانقلاب". وأضاف: "انتقلت بالمروحية من دالامان ثم إلى اسطنبول.. وبعد 12 ساعة من محاولة الانقلاب عادت الأمور إلى السيطرة".