لأول مرة منذ تأسيسه سنة 2001، قرر الحزب المغربي اللبيرالي، برئاسة محمد زيان، عدم المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، معلنا عن رفضه للعملية السياسية بشكلها الحالي في المغرب، ومؤكدا على ان الانتخابات لا تصنع ديمقراطية. ولمعرفة حيثيات القرار الأخير للحزب اللبيرالي، قال إسحاق شارية، نائب الأمين العام للحزب، في حوار مع نون بريس إن الحزب كان لديه أمل بعد دستور 2011، في "أن المغرب سيخطو خطوة انتقالية نحو ديمقراطية حقيقية، ونحو نموذج ديمقراطي مغربي حقيقي، لكن ما حدث هو العكس، فقد وقعت ردة على الديمقراطية وعاد المغرب إلى الوراء". وأوضح شارية أن من بين مؤشرات الردة على الديمفراطية، أنه في انتخابات 2015 كان هناك استعمال مفرط للمال، وبعض الأحزاب كانت تطبع أوراق الانتخابات بجودة عالية خارج المغرب، والفساد كان يتم تحت أعين الإدارة دون أن تخرك ساكنا، مضيفاً أن مناضلي حزبه "لأن الجو الانتخابي كله فاسد". ويتحدث المحامي إسحاق شاريةن في هذا الحوار عن حيثيات قرار عدم المشاركة، وتفكك تحالف "حركة رافضون" التي أعلن عنها حزبه بمعية حزبين آخرين، ويكشف عن ماتعرض له الحزب اللبيرالي من تهديدات من جهات لم يذكرها، في حال عدم إصراره على عدم المشاركة.