أعلن الأمين العام للحزب المغربي الليبرالي محمد زيان عدم مشاركته في الانتخابات التشريعية المقبلة، وذلك في بلاغ مقتضب لم يوضح من خلاله الأسباب التي جعلته يتخذ قرار المقاطعة على بعد أيام من استحقاقات ال7 من أكتوبر. وأورد البلاغ، الذي توصلت به هسبريس، أن الحزب المغربي الليبرالي "يترك الاختيار للأحزاب التي تتكون منها "حركة الرافضون"، حسب قناعتهم، أن يتبعوا الحزب المغربي الليبرالي أو أن يشاركوا في الانتخابات التشريعية المقبلة". وكان الحزب المغربي الليبرالي قد دخل في تحالف سياسي مع كل من حزب العهد الديمقراطي وحزب التجديد والانصاف، وذلك من أجل مشاركة قوية خلال الانتخابات التشريعية القادمة. وفي تصريح لهسبريس، أكد محمد زيان أنه اتخذ قرار المقاطعة وفاء لوعد قطعه أمام وزير الداخلية محمد حصاد بعدم الترشح في حالة عدم المساواة بين جميع الأحزاب المغربية في الدعم المالي، وزاد: "منحوا لنا 75 مليون سنتيم، في حين منحوا لباقي الأحزاب، التي يعتبرونها كبيرة، 6 مليارات موزعة فيما بينهم، لماذا؟". وأضاف: "ليس ذلك فقط، لقد رفضت فكرة الحديث عبر التلفزيون لثلاث دقائق والمغادرة، وطلبت منهم أن نشارك في برامج حوارية للنقاش بمشاركة المواطنين والصحافيين، وهو ما تم رفضه كذلك"، مؤكدا أن النقاش الأولي تضمن فكرة عقد لقاءات وموائد مستديرة، "قبل أن نفاجأ بأن الأمور انتهت". وعن تحالف "الرافضون"، قال زيان إن للحزبين الآخرين المشكلين له حرية الاختيار بين المشاركة والمقاطعة، مشددا على أن ذلك يبقى اختيارا خاصا لا يمكن له أن يتدخل فيه. نجيب الوزاني، الأمين العام لحزب العهد الديمقراطي، قال، في تصريح لهسبريس، إن قرار زيان يُحترم ولا يمكن الخوض فيه، مؤكدا أن "العهد الديمقراطي" و"التجديد والانصاف" سيشاركان في انتخابات السابع من أكتوبر. وشدد نجيب الوزاني على أن التحالف قائم بين حزب العهد الديمقراطي والتجديد والانصاف، مضيفا أن الحزبين سيخوضان الانتخابات التشريعية برمز مشترك يضم "التفاحة" و"الناقلة".