قال إسحاق شارية نائب الأمين العام للحزب اللبرالي المغربي، إن حزبه ظل يشارك في الانتخابات منذ 2001 على أمل أن يخطو المغرب خطوات انتقالية وديمقراطية، وقد شارك الحزب في بناء دستور 2011، وأغلبية مناضليه وقفوا ضد حركة 20 فبراير، إيمانا منهم بأن الإصلاح في ظل الاستقرار هو الذي سيجعل المغرب نموذجا تنمويا في المحيط الإقليمي. وعبر إسحاق في تصريح ل »فبراير.كوم » عن صدمة حزبه بعد الانتخابات التي استعمل فيها المال الحرام بطريقة بشعة، على حد تعبيره، مؤكدا أنه بهذه الطريقة لن يبني المغرب الديمقراطية، وإنما فقط ينظم انتخابات تشريعية. وأكد الرجل الثاني في الحزب الذي سبق وأعلن مقاطعته للانتخابات التشريعية المقبلة، أن هناك فرقا بين بناء ديمقراطية حقيقية وخروج نخب جديدة ونخب شابة، والسعي لتجديد المشهدين الحزبي والسياسي، وبين المشاركة بشكل موسمي في عملية ميكانيكية لتنظيم الانتخابات. في كل محطاتنا الانتخابية رشحنا مناضلين بسطاء من مهندسين ومعلمين وأطباء ومقاولين صغار، وكنا نستعد عبر تسطير برامج مهمة، إلا أننا لا نستطيع مقاومة المال الحرام لأننا لا نتاجر بالدين، وبالتالي لم يبق لنا أي موقع في ظل هذه الرداءة التي يتميز بها المشهد الحزبي والسياسي، على حد تعبير المتحدث. وشبه إسحاق النتخابات المغربية بانتخابات كل من بن علي وهتلر وموسوليني، « كانوا ينظمون أحسن انتخابات ويحشدون لها المال والعتاد ويشجعون الأحزاب على المشاركة، لكن رغم ذلك فدولهم كانت غارقة في التحكم والدكتاتورية، وبعيدة عن الديمقراطية » يضيف إسحاق. اسحاق شارية